أجواء مروعة في سماء بكين بعد تعرضها لأسوأ عاصفة رملية منذ 10 سنوات
غطت عاصفة من الغبار الكثيف العاصمة الصينية بكين، الاثنين، ووصفها مكتب الأرصاد الجوي بأسوأ عاصفة رملية منذ عقد من الزمن.
وتسببت العاصفة في ارتفاع غير مسبوق في قياسات تلوث الهواء، حيث بلغت مستويات التلوث في بعض المناطق 160 ضعف الحد الموصى به.
و أُلغيت مئات الرحلات الجوية أو أوقفت لأن السماء كانت مغطاة بضباب برتقالي، وجلبت الرياح القوية القادمة من منغوليا الرمالَ من هناك إلى بكين.
وبحسب ما ورد، تسببت العواصف الرملية الشديدة في منغوليا في مقتل ستة أشخاص وفقدان العشرات.
وأفادت شبكة الإعلام الصينية غلوبال تايمز Global Times أن ما لا يقل عن 12 مقاطعة في البلاد، بما في ذلك العاصمة، قد تأثرت.
قالت فلورا زو، إحدى المواطنات المقيمات في بكين لوكالة رويترز للأنباء “تبدو الأجواء وكأننا نشهد نهاية العالم” مضيفة “في هذا النوع من الطقس، لا أريد فعليا أن أكون بالخارج”.
وتحدد منظمة الصحة العالمية حاليا مستويات آمنة لجودة الهواء بناء على تركيز الجسيمات الملوثة الموجودة في الهواء.
وبحسب وكالة فرانس برس نقلا عن غلوبال تايمز، بلغ التلوث في ست مناطق مركزية “أكثر من 8100 ميكروغرام لكل متر مكعب”. وتعتبر منظمة الصحة العالمية المستويات من 0-54 على أنها “جيدة” والمستويات من 55-154 “معتدلة ” من مقياس التلوث بي إم 10.
وأضافت وكالة فرانس برس أن المدارس أُبلغت بإلغاء أي فعاليات في الهواء الطلق، ونصح المصابون بأمراض الجهاز التنفسي بالبقاء في منازلهم.
وتعرضت بكين تاريخيا للعواصف الرملية بشكل أكثر انتظاما، لكن مشاريع الحد من التلوث – بما في ذلك الحظر على محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم، والقيود المفروضة على عدد السيارات على الطريق وإعادة تشجير المدن – حسنت بشكل كبير جودة الهواء.
ويبقى من الصعب السيطرة على العواصف الرملية مثل تلك التي شوهدت هذا الأسبوع بسبب الرياح.
لكن بكين والمناطق المحيطة بها عانت من مستويات عالية من التلوث في الأسابيع الأخيرة، حيث قال أحد نشطاء منظمة غرينبيس البيئية الدولية غير الحكومية لوكالة فرانس برس إن ذلك كان نتيجة لأنشطة صناعية “مكثفة”.
وأضاف أن هذه العوامل فاقمت ظروف العواصف الرملية “نتيجة الظروف الجوية القاسية والتصحر”. (AFP)[ads3]