الرئيس الألماني : ألمانيا تشاطر إسرائيل القلق على أمنها

أكد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لإسرائيل تضامن بلاده فيما يتعلق بأمنها، لا سيما في ظل التهديدات الإيرانية.

وفي أعقاب محادثات مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في قصر “بيلفو” الرئاسي في برلين، قال شتاينماير، الثلاثاء: “نتقاسم القلق على أمن إسرائيل، ونشاطر إسرائيل الهدف الخاص بمنع تطوير إيران وامتلاكها لأسلحة نووية”، وأضاف أن بلاده تتقاسم القلق أيضاً حيال دور إيران الإقليمي وبرنامجها الصاروخي.

من جانبه، قال ريفلين إن القوى المتطرفة تهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن إيران تأتي على رأس هذه القوى، “وعلى المجتمع الدولي أن يتصدى بشكل مشترك وبصوت حاسم وبلا هوادة للتعزيز النووي لإيران”.

وأضاف ريفلين أن الأمر نفسه ينطبق على دعم إيران للمنظمات الإرهابية التي تهدد إسرائيل واستقرار المنطقة، “ونحن نعتمد على أصدقائنا في أوروبا”.

واستقبل شتاينماير ريفلين كأول رئيس دولة أجنبية يزور ألمانيا في هذا العام، وأكد الرئيسان على تنامي صداقتهما الشخصية منذ سنوات، وقال شتاينماير إنها “شهادة للعلاقات الودية التي تطورت بين شعبينا في السنوات الأخيرة”.

وتابع وزير الخارجية الألماني الأسبق: “وهي صداقة، على ما أعتقد، يمكن أن أقول عنها إنها أصبحت مستقلة عن فترات المناصب وستتجاوز فترة التزاماتنا المهنية”.

وكانت آخر مرة زار فيها شتاينماير إسرائيل في كانون الثاني من العام الماضي، وهو أول رئيس ألماني يلقي خطاباً في المنتدى العالمي للهولوكوست في مركز “ياد فاشيم”، وقد التقى ريفلين في الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير الناجين من معسكر الاعتقالات والتصفية النازي في “أوشفيتس”، لإحياء ذكرى اليهود الذين قتلوا في ظل الحكم النازي.

وتوجه الرئيسان من “أوشفيتس” إلى برلين، حيث ألقيا خطابين في البرلمان الألماني لإحياء ذكرى ضحايا النازية.

وكان شتاينماير يعتزم بالأساس القيام بزيارة رسمية أخرى إلى إسرائيل في ربيع العام الماضي، لكن الزيارة تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا، وأعرب الرئيسان عن أملهما في إمكانية تعويض هذه الزيارة قبل نهاية فترة ولاية ريفلين في العام المقبل. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها