رغم كل بيانات التهدئة و الدعوة إلى محكمة مستقلة .. جبهة النصرة تبدأ معاركها ضد ” حركة حزم ” في أرياف حلب و إدلب

دارت اشتباكات عنيفة يوم الجمعة في ريف حلب بين حركة حزم وجبهة النصرة، بعد فشل جهود التهدئة بين الجانبين، والبيانات المتبادلة الداعية لتجنب المواجهة.

وذكرت مصادر ميدانية بأن اشتباكات في محيط الفوج 46 الذي يعد من أبرز مقرات حركة حزم، وفي دارة عزة (شهدت تفجير سيارة بعبوة ناسفة) ومدينة الأتارب وقراها بريف حلب، إلى جانب بلدة أرمناز بريف إدلب، و”ريف المهندسين الثاني” بريف حلب أيضاً.

وكان الأهالي في بلدة الأتارب دعوا في بيان لهم يوم الجمعة “الفصائل المقاتلة الثائرة إلى عدم الاقتتال ونخص جبهة النصرة وحركة حزم”، معلنين “النفير العام اعتباراً من هذه اللحظة”، ومعتبرين “مدينة الاتارب والفوج 46 جزء لا يتجزأ وارض واحدة”، و “جبهة النصرة باغية في هجومها على الفوج 46 والمشتل قرب ميزناز ومزارع ريف المهندسين الثاني”.

من جانبها، أصدرت جبهة النصرة بياناً دعت فيه الأهالي في بلدة الأتارب إلى “النأي بأبنائهم عن إجرام حزم واعتداءاتها”، وأن يخرجوهم من صفوفها، موضحة أن ” قتالنا لا دخل له بالبلدة مطلقاً وإنما هو فقط للمجرمين الممتنعين في الفوج 46، فنحن حريصون كل الحرص على تحييد البلدة وأهلها عن قتالنا مع هؤﻻء المجرمين”، على حد تعبيرها.

واتهمت الجبهة حركة حزم بأنهم “خطفوا المجاهدين وقتلوهم”، لافتة إلى أنها ضبطت نفسها ولفترة طويلة والتزمت بدخول الوساطة لمعرفة مصير الإخوة المختطفين أو تسليم القتلة، لكن حركة حزم تعنتت ثم حمت القتلة وامتنعت عن تسليمهم حيث تحصنوا بالفوج 46، على حد تعبيرها.

وكانت فصائل الجبهة الشامية (التي ضمت حزم مؤخراً) وأحرار الشام وصقور الشام، أصدروا بيانات طالبوا فيها الطرفين بالاحتكام إلى محكمة مستقلة، وهو الأمر الذي قبلته حزم ورفضته النصرة، بحسب تأكيدات الكثير من الناشطين المعارضين، فيما أكدت النصرة عكس ذلك.

وبعيداً عن اتهامات اعتقال وقتل القياديين والعناصر بين الطرفين، تتهم جبهة النصرة حركة حزم بالعمالة للغرب، وهو الأمر الذي نددت به كل الفعاليات المعارضة (ناشطون – إعلاميون – سياسيون – …)، مؤكدين أن الحركة جزء لا يتجزأ من الثورة السورية، وهي من أبرز الفصائل التي كبدت جيش النظام خسائر كبيرة، وكانت لها اليد الطولى في الكثير من المعارك ضده.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها