لإزالة شعور الوحدة عن مرضى كورونا المعزولين .. ممرضة برازيلية تبتكر “ يداً زائفة ”

كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، الأحد، عن خطوة مبتكرة اتبعتها ممرضة برازيلية، وذلك لتوفير رعاية من نوع خاص لمرضى كورونا، بعد فترات العزل الطويلة التي خضعوا لها.

الممرضة “سيمي أراوغو كونها”، والتي تعمل في أحد مستشفيات مدينة ساو كارلوس البرازيلية، ابتكرت يدا مزيفة من قفازات لاتكس الطبية المملوءة بالماء الدافئ، وذلك ليشبه ملمسها ملمس اليد الطبيعية.

بحسب الصحيفة، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”، فإن الممرضة البرازيلية تفتَّق ذهنها عن تلك الفكرة لإضفاء نوعٍ من السكينة وإزالة الوحشة عن مرضى كورونا في مرفق رعاية الطوارئ في المدينة، بعد دخول عشرات الآلاف من البرازيليين إلى المستشفى مصابين بفيروس كورونا.

وعن هدفها من تلك المبادرة، قالت الممرضة للموقع الإخباري المحلي G1 São Carlos and Araraquara: “لإشعار المريض بالمودة والراحة والرعاية، لا يكفي أن تكون محترفاً، يجب أن تكون متعاطفاً”.

وأضافت الممرضة: “قررنا أن نفعل ذلك كنوعٍ من المؤانسة والتودد وإبداء التعاطف الإنساني، وإشعار المريضة كما لو أن شخصاً ما يمسك بيدها”.

تشير الممرضة إلى الصورة التي أوردها التقرير الخاص بالخبر، حيث تضمن صورة لابتكار اليد البديلة تُستخدم لطمأنة امرأة في مرفق رعاية الطوارئ في فيلا برادو، حيث ينتظر عديد من المرضى الدخول إلى أحد المستشفيات الرئيسية في ساو كارلوس.

وتواجه المدينة حالياً -كغيرها من المدن في جميع أنحاء البرازيل- مرحلةً من أسوأ مراحل انتشار فيروس كورونا، في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وقد أصبحت البرازيل هذا الأسبوع الثالثة بين دول العالم جميعها التي تسجّل أكثر من 4 آلاف حالة وفاة في فترة 24 ساعة فقط.

انتشرت الصورة على موقع تويتر، وأبدى كثيرون إعجابهم بفكرة الأيدي البديلة، ومنهم ممرضات المدينة نفسها.

وكتب نسيم ماناثوكارين، الذي شارك صورة اليد البديلة على الموقع: “تحية إلى العاملين في الخطوط الأمامية، وتذكير صارخ بالوضع الكئيب الذي يعيشه عالمنا”.

وأثنى عشرات من المعلقين على الفكرة التي توصل إليها طاقم التمريض البرازيلي، وكتب أحد المعلقين: “ربما تكون إحدى أكثر الصور التي رأيتها منذ بداية هذا الوباء إثارةً للمشاعر”.

يُذكر أنه حتى الآن أُصيب أكثر من 13 مليون برازيلي بفيروس كورونا، وتُوفي نحو 350 ألف شخص، منهم 3789 شخصاً يوم الأربعاء الماضي فحسب، وفقاً لبيانات أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها