ألمانيا : الرقابة المالية تحقق في تورط موظفين في مضاربة بأسهم شركتين
تحقق هيئة الرقابة المالية في ألمانيا (بافين) في واقعتين متعلقتين بتورط موظفين لديها في أعمال مضاربة غير مشروعة بأسهم شركتين أمريكيتين.
وقد تم الالتفات إلى هذه الأعمال خلال فحص اتجار موظفين بأسهم لشركتي (غيمستوب) و(إيه إم سي إنترتينمنت).
جاء ذلك في رد من الحكومة الألمانية على استجواب من خبير الشؤون المالية في حزب اليسار، فابيو دي مازي، وعضو البرلمان الألماني.
وكان تقلب أسعار سهم شركة تجارة ألعاب الفيديو الأمريكية (غيمستوب) حبس أنفاس البورصة على مدار أسابيع وكذلك المضاربات على أسهم شركة سلسلة دور السينما (إيه إم كيه).
وكانت قيمة الأسهم ارتفعت جزئياً على نحو ملحوظ.
وكان مستثمرون صغار تسببوا بتكثيف عمليات الشراء لأسهم (غيمستوب) في إجبار صناديق التحوط على إلغاء مراهناتهم على انخفاض سعر السهم، وهو ما أدى إلى مكاسب جزئية للأسهم.
من جانبها، أشارت الحكومة إلى أن المسألة تتعلق بشركتين أمريكيتين، وقالت إن أسهم مثل هذه الشركات لا تخضع للحظر التجاري من (بافين) الساري على المعاملات المالية الخاصة، مضيفةً أن هذه الشركات لا تخضع أيضاً للإشراف من جانب (بافين).
وتابعت وزارة المالية في رد الحكومة أن (بافين) تدرس ما إذا كان يمكن تصنيف المعاملات المالية المبلغ عنها في واقعتين (متعلقتين بشخصين) على أنها مضاربة، وقد حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة من هذا الرد، وأضافت الوزارة أن المضاربات غير مقبولة من وجهة نظرها ومن وجهة نظر الهيئة.
وقالت الهيئة إن المعاملات الخاصة التي تعتمد على المضاربة ممنوعة على موظفي (بافين) منذ 16 تشرين الأول الماضي.
وبحسب رد الحكومة، فإن أربعة موظفين في هيئة (بافين) قاموا في الفترة بين مطلع أيلول 2020 حتى العاشر من شباط الماضي بشراء وبيع أسهم لشركتي (غيمستوب) 23 مرة، فيما قام أربعة موظفين بالاتجار بأسهم شركة (إيه إم كيه) ست مرات حتى 22 آذار الماضي، وقام موظفون بالإبلاغ عن زملائهم الذين تاجروا بهذه الأسهم.
وأفادت الوزارة بأن عملية المراجعة لم تنته بعد، “ووفقاً لمعلومات الوضع الحالي، فإنه لا توجد مؤشرات على استفادة هؤلاء الموظفين من طبيعة عملهم في هذه الصفقات”. (DPA)[ads3]