في تركيا .. نحات مارس المهنة لـ 35 عاماً يحاول الحفاظ على فنه ( صور )

يحاول السوري صلاح الدين جيلو، الذي بدأ نحت الخشب في بلده في سن مبكرة، كسب لقمة العيش، والحفاظ على فنه حيًا، من خلال أعماله.

وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري، وصل قبل نحو 9 سنوات إلى ولاية كلس جنوبي تركيا، وواصل فن نحت الخشب، المهنة التي مارسها قبل 35 عامًا، عندما كان شابا صغيراً، حيث يقوم بتشكيل الخشب في ورشته الصغيرة.

يقوم جيلو، البالغ من العمر 50 عاماً، والأب لستة أطفال، بصنع أجسام خشبية يدوية، مزينة بزخارف إسلامية، ويعلم طفليه مهنته، من أجل نقل فنه إلى الأجيال القادمة، وقال صلاح الدين جيلو لوكالة الأناضول، إنه يشعر بالسعادة للحفاظ على نحت الخشب في تركيا.

وأوضح جيلو أن حبه للفن بدأ في سن مبكرة، وقال: “أنا أتعامل مع الحرف اليدوية، وأقوم بأعمال خشبية، ضمن التراث الثقافي الإسلامي، ولدي أعمال على الخشب والجلد، لقد تعلمت هذا الفن بنفسي في سن مبكرة”.

وتابع قائلاً: “بعد الاستقرار في ولاية كيليس، بدأت بممارسة المهنة، وـحاول أن أطور فيها، وأحقق مزيدًا من التقدم، وقمت بتحديث عملي يدويًا وقمت بتطوير نفسي، تعلمت الكثير في تركيا، أنا هنا أقوم بتنظيم المعارض، يمكنني أن أتطور بشكل مستمر في هذا الاتجاه، في تركيا الطريق سالك لتطوير فني”.

وذكر جيلو أنه عمل في جميع المنتجات الخشبية، لكنه فضل خشب شجرة الزيتون في أعماله، مؤكدا أن فنه عمل يتطلب الصبر، وقال:

“كل من أعمالي مختلفة، على سبيل المثال، استغرقت السفينة التي بنيتها 5 أشهر، هناك أيضًا أعمال تستغرق مني شهرًا ونصف، كلها تنال قدراً مختلفا من الوقت، أحاول الكشف عن الفن الإسلامي من خلال أعمالي، في الوقت نفسه، أقوم بتدريس هذا الفن لأولادي، انا احب هذه المهنة، لقد كبرت أكثر بعد مجيئي إلى تركيا في هذه الوظيفة، كما أن لها فوائد اقتصادية”.

وقال جيلو، مشيرًا إلى الاهتمام بأعماله: “أنا أستمتع بعملي كثيرًا، حتى أنني أندم على ذلك عندما أبيع عملًا قمت به، هناك العديد من الأعمال التي قمت بها، قدمت بعضها هدية، والبعض بعته، يظهر الناس الكثير من الاهتمام بأعمالي، الذي يسعدني كثيرًا أن أكون قادرًا على الاستمرار في نقل هذا الفن إلى الأجيال القادمة، وأشكر كثيراً السلطات المسؤولة عن ذلك لما قدموه لي”.

 [ads3]