دمشق : ضغوطات على والد طبيبة سورية وصلت للأوسكار لإجباره على تكذيبها و تكذيب رواية قصف الغوطة بالسلاح الكيميائي

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن النظام يمارس ضغوطات كبيرة على والد طبيبة سورية كانت بطلة فيلم وثائقي تحدث عن الفظائع التي ارتكبها بشار الأسد وجيشه في غوطة دمشق المحاصرة.

وذكر المرصد أن “تلفزيون النظام أصدر فيلماً جديداً من الغوطة الشرقية يحاكي فيه استهداف الغوطة بالغازات السامة، وتكذيب رواية الاستهداف، من خلال جلبه للطبيب خالد الدباس الذي تعرض لأكثر من 3 عمليات اعتقال على يد أجهزة النظام الأمنية، بالإضافة إلى ظهور والد الطبيبة أماني بللور ضمن الفيلم”.

وأضاف المرصد: “الدكتورة بللور لمع نجمها بعد اتفاق تهجير الغوطة الشرقية، من خلال استضافتها بالعديد من المحافل الدولية، وكان آخرها حضورها جلسة مجلس الأمن التي عقدت لبحث الأوضاع الإنسانية في سوريا، وذلك بعد الدعوة التي تلقتها من وزارة الخارجية الأمريكية لتكون ممثلة عن الشعب السوري، في أواخر الشهر المنصرم”.

وتابع: “الفيلم الذي تم عرضه على إعلام النظام يجسد حالة غير صحيحة للراوية الأصلية عن ما كان يحدث في الغوطة الشرقية، ويحمّل الفصائل كل ما حصل، وتكذيب رواية الاستهداف الكيماوي، وأن الجيش السوري كان على العكس من رويات الطرف الأخر، بل يريد تحرير الغوطة من الإرهابيين”.

وأكمل: “بالعودة إلى الطبيب خالد الدباس، فقد جرى اعتقاله 3 مرات متفاوتة، منذ سيطرة النظام على الغوطة الشرقية في آذار/مارس 2018 ، حيث اعتقل لنحو عامين وأطلق سراحه بعد أن تعرض لشتى أنواع التعذيب، وهو بحالة صحية يرثى لها، لتعاود أجهزة النظام اعتقاله وإطلاق سراحه مرتين أواخر عام 2020، حيث تعرض لضغوط كبيرة من قبل أجهزة النظام الأمنية من أجل تصوير الفيلم”.

وأضاف: “والد الطبيبة أماني بللور تعرض أيضاً لضغوطات كبيرة من أجهزة النظام الأمنية، وجرى إجباره على الظهور أمام كاميرات إعلام النظام وهو يتبرأ من ابنته، ويقول إنها أُجبرت من قِبل المسلحين على إدارة مستشفى الكهف في ناحية كفربطنا”.

والطبيبة بللور من مواليد كفربطنا في الغوطة الشرقية، وهي بطلة فيلم الكهف (ترشح للأوسكار) الذي يتحدث عن معاناة المدنيين والأطباء، في مستشفى تحت الأرض، في الغوطة الشرقية المحاصرة التي كانت تتعرض لقصف يومي من قبل جيش بشار الأسد.

وحصلت الطبيبة السورية على جائزة مجلس أوروبا “راؤول والنبرغ” لشجاعتها ودأبها على إنقاذ الأرواح.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. الطبيبة بللور رمز للثورة وللانسانية وللقوة والصمود… بينما النظام مهما ظن انه مطول بالنهاية رح ينخره العفن اللي ماليه ويختفي عن الوجود ومن الذاكرة.

    1. غريب أمرك. هالطبيبة عملت خلال كم سنة أشياء عظيمة يمكن انت ما بتحلم تقوم فيها خلال كل حياتك وقدمت مساعدات لناس بحاجة من خلال مهنة انسانية. وانت تعليقك على حجابها ولباسها؟ حتى بأمريكا بلد الأوسكار حرية العقيدة مضمونة بالقانون. عجبي..