” جنسيات متعددة و أسرة واحدة ” .. ألمانيا : طبيبان سوريان يعملان في واحدة من أقدم العيادات في البلاد
سلطت صحيفة ألمانية الضوء على عيادة يعم فيها أطباء من جنسيات مختلفة، بينهم طبيب سوري، في مدينة أوسنابروك، شمالي ألمانيا.
والتقت صحيفة “أوزنابروكر تسايتونغ أم زونتاغ” بالطبيب جورج ماير مدير العيادة، وذكرت بحسب ما ترجم عكس السير، أن العيادة يعمل فيها 8 أطباء من جنسيات مختلفة.
وقال ماير: “المرضى الذين لا يتحدثون اللغة الألمانية بشكل جيد هم في وضع غير مستقر منذ بداية الوباء ، وبالطبع لا يتم تزويد بعضهم بأحدث المعلومات وقد علمنا بذلك بعدما تلقينا الكثير من الاستفسارات حول هذا الأمر”.
ويعمل لدى الطبيب ماير أطباء يتحدثون كلاً من الروسية والعربية والتركية ولغات أخرى، وبذلك يمكن التواصل مع المرضى من هذه البلدان والمناطق بلغتهم الأم ولهذا السبب – بحسب ماير- يأتي “الكثير من الناس” إلى هذه العيادة وبالتالي هي مزدحمة دائماً.
والتقت الصحيفة مع الطبيب السوري خضر الخضر (الصورة يمين) الذي يعمل في العيادة، حيث أضاف أن العيادة، إلى جانب التواصل مع المراجعين باللغة الأنسب، تأخذ بعين الاعتبار عادات وتقاليد النساء القادمات من بلدان عربية.
وقال خضر إنه درس الطب في أوكرانيا ، وقدم إلى ألمانيا عام 2013 كلاجئ والآن يعمل في عيادة الطبيب ماير، وقد شارك سابقًا في برنامج بحثي في معهد هيلمهولتز.
وأضاف: “جعلني الطبيب ماير -عندما بدأت العمل لديه- أشعر كأنني فرد من أفراد الأسرة و هذا رائع حقاً”.
كما تعمل في العيادة الطبيبة سماح عاصي وهي سورية أيضاً، ويعمل إلى جانبها الطبيبة لاريسا ليبرت زوجة الطبيب ماير وابنتهما الطبيبة كاتارينا وشقيقه هيلموت.
وذكرت الصحيفة أن هذه العيادة تأسست عام 1949 من قبل والدي ماير، وقد بدأ الطبيب جورج بمفرده في عام 1988 في العيادة وبعد ذلك انضم إليه شقيقه.
وقال جورج البالغ من العمر 64 عاماً: “أنا فخور بأن عيادتنا هي الآن في الجيل الثالث. أعتقد أننا واحدة من أقدم العيادات في مدينة أوسنابروك”.
وتعالج العيادة أيضًا مدمني المخدرات وتشارك في العلاج ببدائل المخدرات.
وقالت الدكتورة ماير ألبرت: “يعاني هؤلاء الأشخاص أيضًا من أمراض ويحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على استشارة الطبيب. ومن المهم أيضًا أن يتلقوا البدائل تحت إشراف طبي تمكنهم من العيش بدون أعراض مثل الميثادون أو بولاميدون”.
وتعالج عيادة ماير مشاكل الإدمان، كما تقدم الخدمات المتعلقة بفحوصات ولقاحات كورونا، وعن ذلك قال الطبيب الستيني: “التطعيمات جارية الآن وقد بدأت منذ مدة أسبوعين وفي الأسبوع الأول تم إعطاء 36 جرعة وفي الأسبوع الثاني 240 جرعة”.
ويأمل ماير أن تتلقى العيادة في المستقبل لقاحاً كافياً لـ 400 مريض أسبوعياً، وختم بالقول: “من المهم أن تتقدم عملية التطعيم بسرعة، فأي شخص تلقى التطعيم يحمي نفسه ويقلل من خطر انتشار هذا الفيروس”.[ads3]