رئيس مؤتمر ميونخ للأمن يوصي الاتحاد الأوروبي بتعلم لغة القوة

أوصى رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، فولفغانغ إيشينغر، الاتحاد الأوروبي بأن يتعلم لغة القوة.

وفي تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية، السبت، قال السفير الألماني الأسبق في واشنطن، إن على الاتحاد الأوروبي أن يثبت قدرته على ممارسة السياسة العالمية إذا أراد أن يكون على قدم المساواة مع الولايات المتحدة والصين.

وفي هذا الصدد، نصح إيشينغر بإلغاء مبدأ التصويت بالإجماع من أجل التغلب على العراقيل التي تسببها بعض دول التكتل، ومن أجل توفير مزيد من القدرة على التحرك في مجال السياسة الخارجية والأمنية.

وأعرب إيشينغر عن اعتقاده أنه من الممكن، على سبيل المثال، تطبيق مبدأ يتم بموجبه رفع قضية ما إلى المستوى الأعلى التالي على الفور، حال اعترضت عليها إحدى الدول الأعضاء.

وطالب بلاده بأن تأخذ بزمام المبادرة في هذا الصدد وأن تتخلى عن حق الفيتو تمامًا، وهذا سيكون بمثابة إشارة قوية مفادها أن ألمانيا مستعدة لإعداد الاتحاد الأوروبي بشكل يجعله قادراً على القيام برد فعل على التحديات المتقلبة العديدة في الوضع العالمي بالحزم والسرعة اللازمين.

وفيما يتعلق بالسياسة الأوروبية حيال الصين تحديداً، نصح إيشينغر الأوروبيين بالتكاتف مع الولايات المتحدة.

وقال إن اتخاذ موقف واضح حيال انتهاكات حقوق الإنسان هناك يمكن، أن يظهر تأثيره عندما يتحدث الشركاء عبر ضفتي الأطلسي بصوت واحد.

واعتبر إيشينغر، أن تنامي المواجهة بين القوى العظمى يعد من التهديدات التي تحيق بالتعاون الدولي السلمي، ورأى أن من المعضلات أن تصميم هيكل أمني مستدام لأوروبا لا يمكن عمله إلا بالتعاون مع روسيا في الوقت الذي تحتاج فيه الكثير من الدول الأوروبية إلى الحماية من روسيا.

وقال إيشينغر إن اتخاذ تدابير إجبارية مثل فرض عقوبات أمر ضروري من أجل تغيير الحسابات الروسية، لكنه رأى أنه يجب ربط هذه الخطوات بعرض لإجراء محادثات، واختتم كلامه بالقول إن تحسين الوضع مسألة متروكة لروسيا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها