” جوكر ” ريـال مدريد ينتصر في معركته مع بيريز

أكدت العديد من المصادر الصحافية الإسبانية، أن إدارة ريال مدريد تراجعت عن موقفها تجاه أحد أبرز اللاعبين التي ستنتهي عقودهم مع إطلاق صافرة نهاية الموسم الجاري، وذلك نزولا إلى رغبة المدرب زين الدين زيدان، وأيضا بعد ظهور الفراغ الكبير، الذي تركه اللاعب منذ دخوله مستشفى المصابين.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “آس”، فإن رئيس النادي الأبيض فلورنتينو بيريز، قد أعطى فعليا الضوء الأخضر للموافقة على كافة شروط الجوكر لوكاس فاسكيز، شاملة شروطه المادية، في إشارة واضحة إلى أن الإدارة الملكية قد خسرت معركتها التفاوضية مع صاحب الـ29 عاما ووكيل أعماله، بعد اعتراضه على العرض الأول.

وقالت الصحيفة المقربة من غرفة صناعة القرار في “سانتياغو بيرنابيو”، إن الدولي الإسباني كان غاضبا من موقف الإدارة وتقديرها له، بالاكتفاء بتقديم نفس العرض- حوالي 3.5 مليون يورو في الموسم- إلى جانب شرط تخفيض 10% من المبلغ، كما يضغط على باقي اللاعبين، أملا في تخفيف حدة الخسائر الناجمة عن كورونا.

ولفت التقرير، وفق ما نقلت صحيفة “القدس العربي”، إلى أن فاسكيز، لم يكتف برفض العرض، بل تعمد الرد بشكل عملي على بيريز ومجلسه المعاون، وذلك بتقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، خاصة في فترة الاعتماد عليه كظهير الأيمن لحل معضلة غياب الثنائي داني كاربخال وألفارو أودريزولا، فارضا نفسه على التشكيل الأساسي في 64% من مباريات الميرينغي، قبل أن ينتهي موسمه إثر الالتحام العنيف مع سيرجيو بوسكيتس في كلاسيكو “ألفريدو دي ستيفانو”، الذي حسمه الريال بهدفين لهدف.

وأوضح نفس المصدر، أن النسخة السينمائية التي ظهر عليها فاسكيز قبل انتكاسة الكلاسيكو، جعلت بيريز والمسؤولين في النادي، يُعيدون النظر في فكرة الاستغناء عن هذه الطاقة بدون مقابل في فصل الصيف، وبناء عليه تمت مباركة مد عقده حتى منتصف العام 2024، وبالراتب السنوي الذي حدده مع وكيله -5 ملايين يورو بعد تسديد الضرائب-، لاعتقاده بأنه سيكون آخر عقوده الضخمة في مسيرته مع العملاق المدريدي.

تجدر الإشارة إلى أن تأخر ريال مدريد في حسم ملف مستقبل فاسكيز، ساهم في انتشار الشائعات حوله، بربط اسمه بصفوة أندية القارة العجوز، على رأسهم بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان، على غرار ما يحدث في الوقت الراهن مع القائد سيرخيو راموس، الذي سينتهي عقده الشهر المقبل، وإلى الآن لم يتم التجديد معه.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها