يورونيوز : ” أكتوبر فست ” في دبي .. لماذا تثير نسخة المهرجان العربية اعتراضاً و جدلاً في ألمانيا ؟

نأت مدينة ميونيخ بنفسها عن الخطط الخاصة بتنظيم مهرجان “أكتوبر فست” في دبي بالإمارات العربية المتحدة، على خلفية اعتراض مسؤولين في المدينة الواقعة جنوب ألمانيا بشكل خاص على التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن المهرجان الرسمي “سينتقل” إلى مكان آخر هذا العام.

وجاء في بيان المدينة أن “مهرجان أكتوبر فست حدث أصلي في ميونيخ ويقام حصرياً في ميونيخ”، مضيفاً أن “خطط المنظم للحدث في دبي، والتي تم الإعلان عنها الآن، لا يتم تنفيذها بمشاركة ولا بموافقة مدينة ميونيخ”.

واعتبر كليمنس بومغارتنر، المسؤول عن تنظيم مهرجان “أكتوبر فست” في ميونيخ، أنه على الرغم من وجود فرصة ضئيلة في أن يتم تنظيم المهرجان هذا العام بسبب الوباء، إلا أن فكرة نقله إلى دبي “سخيفة تماماً”، وأكد لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قائلاً: “سنستكشف كل خياراتنا القانونية للمحافظة على المهرجان في ميونيخ”.

وقالت جمعيات الأعمال والمجموعات المسؤولة عن تقديم البيرة والطعام والترفيه لمهرجان “أكتوبر فست” في ميونيخ إنها لا تعرف شيئاً عن مسألة تنظيم المهرجان في دبي.

وقال بيتر باوش، رئيس جمعية المسرح في ميونيخ: “لا أعرف أي شخص سيذهب إلى هناك”.

وأثارت التقارير الصادرة مؤخراً عن احتمال نقل المهرجان إلى دبي ارتباكاً وتصريحات ساخرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا، ووصل الأمر بالبعض إلى تداول نكات حول ارتداء “لباس ضيق” في الصحراء.

ويتم تنظيم الحدث الذي لم يتم تأكيده بعد والترويج له من قبل تشارلز بلوم، الذي يساعد في تنظيم سوق عيد الميلاد في برلين، بالإضافة إلى صاحب المطعم السابق في ميونيخ “ديرك إيبن”، الذي يعيش الآن في دبي.

وبحسب التقارير، سيسعى مهرجان دبي “أكتوبر فست” إلى محاكاة النسخة الألمانية من خلال العشرات من خيم البيرة وأكشاك الطعام والمعالم السياحية وركوب الخيل، وسيضم الحدث مجموعة من المشاهير، من بينهم أرنولد شوارزنيغر وباميلا أندرسون، ومن المقرر أن يقام الحدث من أوائل تشرين الأول وحتى نهاية آذار 2022، بالتوازي مع معرض “إكسبو” العالمي في دبي.

ويعتبر مهرجان “أكتوبر فست” من بين المهرجانات المتجذرة في تاريخ الألمان، حيث انطلق في العام 1810، وله شهرة عالمية كبيرة حيث يقصده عشاق البيرة والاحتفالات من جميع أنحاء العالم.

ويتم تنظيم المهرجان الذي يجمع عشاق الجعة الألمانية على مدى 16 يوماً في أجواء بافارية مميزة، ويستقطب أكثر من 6 ملايين مشارك كل عام، ما يجعله أحد أكبر المهرجانات في العالم، ولكن تم إلغاء المهرجان العام الماضي بسبب جائحة كورونا.

وانتقد منظمو مهرجان “أكتوبر فست” السنوي الصاخب في ميونيخ خطة إنشاء حدث منافس في دبي، وسعوا إلى طمأنة الألمان بأن النسخة الأصلية لن تغادر ألمانيا.

وتم الحديث في وقت سابق عن خطط لتنظيم المهرجان في دبي مارينا الخريف المقبل، بالموازاة مع حدث “إكسبو” العالمي.

وأشارت التقارير إلى أن الحدث سيستضيف أكثر من 120 ألف شخص، ولن تكون هناك “قيود على الملابس البافارية التقليدية أو البيرة أو الموسيقى أو بيع واستهلاك الأطعمة من أي نوع”، لكن يبدو أن تلك التقارير أثارت غضب العديد من الألمان، وانتقد بعضهم هذا “الاحتمال” على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب المنظمون على الإنترنت: “في الآونة الأخيرة، نشرت وسائل الإعلام تقارير مكثفة عن خطط فرد خاص لعقد مهرجان أكتوبر فست في دبي.. تشير عناوين الصحف المختلفة إلى أن مهرجان أكتوبر فست في ميونيخ سيتم نقله بالفعل إلى دبي، أو أنه ينتقل إلى هناك أو يقام في الصحراء هذا العام بسبب الإلغاء المحتمل”.

وقال المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاقتصادية في مدينة ميونيخ، التي تنظم الحدث، في بيان: “مهرجان أكتوبر فست متأصل في ميونيخ ويقام حصرياً في ميونيخ”.

وتقليدياً، تم تقييد بيع واستهلاك الكحول على السكان المحليين في دبي، لكن الإمارات العربية المتحدة خففت العام الماضي من تلك القوانين.

وتم إلغاء المهرجان في العام الماضي بسبب الوباء في ألمانيا، وربما سيتم إلغاء نسخة هذه السنة، حيث تناضل الدول الأوروبية للسيطرة على الموجة الثالثة من فيروس كورونا.

وحدد المنظمون الـ 18 من أيلول موعداً لانطلاق المهرجان الذي يستمر أسبوعين، لكن ديتر رايتر، عمدة ميونيخ، قال إن “القرار بشأن ما إذا كان يمكن أن يتم عقد الحدث هذا العام أو إلغاؤه للمرة الثانية على التوالي لم يتخذ بعد”. (EURONEWS – CNN – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها