الأردن و ألمانيا يبحثان تداعيات الممارسات الإسرائيلية في القدس
أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، محادثات مع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أكد فيها أهمية بلورة تحرك دولي فاعل لحماية القدس ومقدساتها وسكانها والقانون الدولي من الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية وتداعياتها الخطرة على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها.
وذكرت الوزارة، في بيان أوردته وكالة أنباء الأردن (بترا)، الأحد، أن الوزيرين بحثا الجهود الدولية المبذولة لوقف التصعيد في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتفقا على استمرار التنسيق والتشاور، كما واصلت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اتصالاتها الدولية، ومع المنظمات والمؤسسات المعنية في المجتمع الدولي، لبلورة موقف حازم في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات في الحرم القدسي الشريف، ولحماية حقوق الفلسطينيين في منطقة الشيخ جراح.
وشدد وزير الخارجية الأردني على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد الخطير الذي تشهده المدينة المقدسة، وأن وقف التصعيد طريقه وقف الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية واللاإنسانية ضد الفلسطينيين وحقوقهم وضد المقدسات في القدس المحتلة.
وأكد الصفدي أن ترحيل المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم في منطقة “الشيخ جراح” سيكون خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجريمة يجب عدم السماح لإسرائيل بارتكابها، مشيراً إلى أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ملزمة وفق القانون الدولي باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم ولا تملك حق ترحيل الفلسطينيين، محذراً أيضاً من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف.
وأوضح وزير الخارجية الأردني ضرورة احترام إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات ووقف الاعتداءات على المصلين وحقهم في العبادة، مؤكداً ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بفاعلية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين وانتهاك الحق في العبادة وحماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات.
وثمن الصفدي الموقف الواضح الذي عبرت عنه ألمانيا ودول أوروبية أخرى في رفض ترحيل الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح، ورفض الاستيطان والخطوات اللاشرعية الأخرى التي تنتهك القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين وتدفع المنطقة باتجاه المزيد من التصعيد والتوتر. (DPA)[ads3]