ألمانيا تتوقع موجة طلبات للمشاركة في الدبابة الأوروبية الجديدة
توقع مسؤولون عسكريون ألمان أن ينضم شركاء أوروبيون جدد إلى “المنظومة القتالية البرية الرئيسية الفرنسية – الألمانية” (MGCS)، في أعقاب المؤتمر المزمع انعقاده في برلين، والذي سينصب تركيزه على جهود برنامج التسليح المشترك لتصنيع الدبابة الأوروبية الجديدة “يوروتانك”.
وأفاد المسؤولون العسكريون، في تقرير عُرض على البرلمان الألماني “بوندستاغ”، وحصلت دورية “ديفينس نيوز” الأميركية على نسخة منه، بأن المؤتمر الدولي المقرر انعقاده في أيلول المقبل يتوقع أن يشهد “موجةً مفتوحةً” من البلدان المهتمة من الاتحاد الأوروبي، وحلف “الناتو” ومناطق أخرى، في ضوء الموافقة التي أبدتها كل من ألمانيا وفرنسا على المتطلبات الأساسية للمشروع.
وتعد المملكة المتحدة من البلدان المعروف أنها ستتقدم بطلب لبرنامج تصنيع الدبابة الجديدة “يوروتانك”، ففي نيسان الماضي، كشف مسؤولون ألمان أن قادة تسليح دفاعيين من برلين ولندن ناقشا سبل التعاون في هذا البرنامج، فيما ما زالت فرنسا تقف مترددة نسبياً في مسألة قبول شركاء من الخارج.
ويشير التقرير المقدم إلى “بوندستاغ” إلى أن باريس توافق من حيث المبدأ على فكرة توسيع دائرة البلدان المراقبة للمشروع، وهو أمر قد يؤدي إلى أن بلدانا منتقاة يمكن لها أن تصبح شريكة كاملة فيه، وذلك وفق ما خرجت به نتائج اجتماع لـ”مجلس الدفاع والأمن الألماني- والفرنسي” الذي عقد في الخامس من شباط الماضي.
ويعد تصنيع دبابة أوروبية بمنزلة درة العمل الجماعي للصناعة الألمانية، خصوصاً شركتي “راينميتال” و”كراوس- مافيي فيجمان”، وعلاوةً على ذلك، فإن المشرعين الألمان شغوفون لتحقيق مثل هذا التقدم، كما يضم فريق العمل الجماعي شركة “نيكستر” الفرنسية، وذلك في إطار مشروع برأسمال مشترك “كراوس- مافيي”، ويطلق عليه “كندز” (KNDS).
وهذا المشروع التسليحي العملاق سينصب بصفة أساسية على تصنيع “المنظومة القتالية البرية الرئيسية” (MGCS)، لذا فإن شركة “راينميتال” الألمانية ستتولى القيام بدور داعم رئيسي للمشروع، وعلى أي حال فإن الجهود المبذولة في إطار هذا المشروع ما زالت جزءا من بين استثمارات عديدة مخطط لها لم تحسمها الحكومة الألمانية ولم تدرجها على خطة الموازنة.
وتعتزم وزارة الدفاع الألمانية التقدم بطلب للحصول على موافقة المشرعين لإطلاق المشروع في الأسبوع الأخير من شهر حزيران، قبيل أيام من انقضاء الدورة البرلمانية الراهنة.
وبحسب التقرير المقدم إلى “بوندستاغ”، فإن التعاقدات في ثمانية مجالات تطوير بالنسبة للدبابة الأوروبية الجديدة (يوروتانك) في انتظار التمويل خلال هذا العام وهي: “نموذج محاكاة حركية”، و”برج الدبابة، والماسورة الرئيسية، والذخيرة” و”دروع الحماية الشاملة”، “التفاعل القتالي” و”نموذج محاكاة لقيادة طاقم الدبابة”، و”الملاحة الآلية والحركية”، و”تتابع النيران الآلي” و”تطوير أجهزة الاستشعار”.
وأكد التقرير أن ألمانيا، في جولة العقود التي ستطرحها في عام 2023، تخطط لتقديم المزيد من المواصفات عالية التقنية، مثل “قاذفات برميلية لإطلاق الصواريخ آلياً” (NLOS – BL) و”منظومة ليزر عالية الطاقة”، و”تقنيات كهرومغناطيسية عالية الطاقة”، و”مركبات هجومية جوية مسيرة”، و”صواريخ مدمجة عالية السرعة”.
وجاء التقرير الذي تقدمت به وزارة الدفاع بناء على طلب من البرلمان، دعا فيه المشرعون إلى توفير أية معلومات تتعلق ببرنامج “المنظومة القتالية البرية الرئيسية” (MGCS)، والجهد الفرنسي- الألماني المشترك الآخر المتعلق بـ”المنظومة القتالية الجوية المستقبلية” (FCAS)، ويبدو المشرعين في كل من ألمانيا وفرنسا متحمسين بصورة كبيرة لخلق أكبر فرص مشاركة ممكنة للشركات الوطنية في كلا الدولتين.
وتقول “دورية ديفينس نيوز” إن المسؤولين في البلدين تجنبوا الرد على تساؤلات للمشرعين، بشأن المزاوجة بين البرنامجين المتطورين البري والجوي لرسم جدول زمني مواز لهما، وبرروا ذلك بأن هناك تباينات كبيرة بين البرنامجين من حيث المناهج، والتكنولوجيات، والسياقات التصنيعية لكل منهما، وما تزال برلين تدرس حصة المشاركة التصنيعية في كلا البرنامجين من خلال التنسيق بين الوكالات المعنية في البلاد. (أ ش أ)[ads3]