“ نتفليكس ” تستعد لاقتحام عالم ألعاب الفيديو

تستعد شركة “نتفليكس” العملاقة لاقتحام عالم ألعاب الفيديو، إذ تبحث عن مسؤول تنفيذي يدفع بها نحو هذا القطاع المربح، الذي ستواجه فيه منافسين كباراً، وفقاً لما ذكره موقع “ذي إنفورميشن” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، الجمعة.

الشركة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها، أجرت محادثات مع العديد من الخبراء المخضرمين في القطاع، بحسب ما قالته مصادر مطلعة للموقع.

ستكون خدمة ألعاب الفيديو القائمة على الاشتراك، شبيهة بخدمة “أبل آركايد” التي تمنح المشتركين وصولاً غير محدود إلى مجموعة ألعابها المختارة، وكما هي الحال مع الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، لن تعرض “نتفليكس” إعلانات إلى جانب الألعاب.

وكالة الأنباء الفرنسية قالت من جهتها إن خطط “نتفليكس” ما زالت في مهدها، إذ إن المنصة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستطور محتوى خاصاً بها أو ستعرض ألعاباً طورتها جهات ثالثة.

يأتي ذلك، بينما جاوز سوق الألعاب العالمي الآن 300 مليار دولار، وفقاً لدراسة أجرتها شركة “إكسنتشر” الاستشارية في أبريل/نيسان الماضي، لذا فإن خطوة “نتفليكس” قد تفتح تدفقاً جديداً ومربحاً جداً من الإيرادات لها.

بدوره، قال ناطق باسم “نتفليكس” للوكالة الفرنسية: “لقد عملنا باستمرار على توسيع نطاق عروضنا من المسلسلات إلى الوثائقيات والأفلام والمسلسلات الأصلية باللغات المحلية وبرامج تلفزيون الواقع”.

أضاف المتحدث: “سيستمتع المشتركون أيضاً بالمشاركة بشكل مباشر مع القصص التي يحبونها، من خلال عروض تفاعلية على غرار باندرسناتش، أو الألعاب المستندة إلى مسلسلات مثل ستراينجر ثينغز، ولا كاسا دي بابيل، وتو آل ذي بويز”.

وتستمر مبيعات ألعاب الفيديو بتحقيق أرقام تاريخية، ومعها يستمر النجاح المبهر لمجال ألعاب الفيديو مع زيادة العائدات والمشاركة في الرياضات الإلكترونية ومتابعة الشركات الإعلامية الكبرى لها.

هذا النجاح يأتي بالتزامن أيضاً مع استمرار بعض الدول في فرض قرارات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا، ما أدى بالناس إلى البحث عن أشكال جديدة من الترفيه.

في هذا الصدد، قال مايكل باكتر، المحلل بشركة Wedbush Securities، في تعليقه على السبب وراء هذه المكاسب بعالم ألعاب الفيديو: “الناس في بيوتهم، ولا شيء أمامهم ليفعلوه، ولا يضيع وقتهم في وسائل المواصلات. لديهم المزيد من الوقت، ويصيبهم الملل”. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها