عصابة مكسيكية شهيرة تعلن الحرب على الشرطة و تغتال الضباط داخل منازلهم
تشن عصابة “خاليسكو” المكسيكية، واحدة من أشهر وأعنف العصابات الإجرامية في هذا البلد، حملة اغتيالات بشعة تستهدف رجال الشرطة في ولاية “غواناخواتو”، إذ اختطفت العديد من أفراد قوة شرطة النخبة في الولاية وعذَّبتهم للحصول على أسماء وعناوين زملائهم الآخرين، كما تقوم العصابة الآن بمطاردتهم وقتلهم في منازلهم، في أيام إجازاتهم، على مرأى من عائلاتهم.
حسب تقرير لصحيفة Washington Post الأمريكية، فإن هذا النوع من الهجوم وهذه “الحملة الإجرامية” يعَدُّ نوعاً من الهجوم المباشر الذي نادراً ما يُشهَد في بلدانٍ أخرى غير تلك التي تعاني من انتشار أعمال العصابات في أمريكا الوسطى، ويشكِّل التحدي الأكثر مباشرةً حتى الآن لسياسات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، المتمثِّلة في تجنُّب العنف ورفض أيِّ حربٍ على العصابات.
أعلنت الحرب
العصابة أعلنت بالفعل حرباً على الحكومة بهدف القضاء على قوة النخبة الشرطية، المعروفة باسم المجموعة التكتيكية، التي تتَّهمها العصابة بمعاملة أعضائها بصورةٍ غير مُنصِفة.
كانت هناك لافتةٌ مطبوعة مُعلَّقة على مبنى في غواناخواتو، وعليها توقيع العصابة، في مايو/أيَّار كُتِبَ عليها: “إذا كنت تريد الحرب، ستحصل عليها. لقد أوضحنا أننا نعرف أماكنكم. نحن قادمون إليكم جميعاً”.
جاء في اللافتة أيضاً: “مقابل كلِّ عضوٍ منَّا تعتقله، سنقتل اثنين من مجموعتكم التكتيكية، أينما كانوا؛ في منازلهم أو في سيارات الدورية الخاصة بهم”.
ضباط الأمن يفرون
ووفق ما ذكر موقع “عربي بوست”، في الجهة المقابلة، رفض المسؤولون في غواناخواتو، الولاية التي تشهد أكبر أعمال عنفٍ في المكسيك حيث تقاتل عصابة خاليسكو العصابات المحلية المدعومة من عصابة سينالوا المنافسة، التعليق على عدد من أعضاء مجموعة النخبة الذين قُتِلوا حتى الآن.
لكن شرطة الولاية أقرَّت علناً بما حدث مؤخَّراً، حيث قُتل ضابط كان قد خُطِفَ من منزله، الخميس، و ألقيت جثته على طريقٍ سريع.
إذ قال ديفيد سوسيدو، مُحلِّل أمني في غواناخواتو، إن هناك العديد من الحالات الشبيهة.
كما أضاف: “العديد من الضباط قرَّروا ترك العمل الشرطي. أخذوا عائلاتهم وتركوا منازلهم ولاذوا بالفرار”.
أعداد القتلى في ارتفاع
يصعب الوصول إلى أعداد الضحايا، لكن جمعية Poplab الإخبارية التعاونية في غواناخواتو قالت إن سبعة ضباط شرطة على الأقل لقوا مصرعهم في أيام إجازاتهم حتى الآن منذ بداية العام الجاري.
في يناير/كانون الثاني، ذهب مُسلَّحون إلى منزل ضابطةٍ في شرطة الولاية، وقتلوا زوجها، واجتذبوها بعيداً، وعذَّبوها وألقوا بجثتها التي مزَّقتها طلقات الرصاص.
وفقاً لجمعية Poplab، شهدت الولاية أكبر عددٍ من القتلى من رجال الشرطة من بين الولايات المكسيكية جميعاً منذ عام 2018 على الأقل.
بين عاميّ 2018 و12 مايو/أيَّار الجاري، قُتِلَ ما مجموعه 262 شرطياً، أو ما معدَّله 75 شرطياً كلَّ عام- أي أكثر مِمَّن يُقتَلون سواء بإطلاق النار أو غير ذلك في المتوسِّط في الولايات المتحدة الأمريكية بأكملها، في حين يبلغ سكَّان الولايات المتحدة 50 ضعف سكَّان المكسيك.[ads3]