الهند : العثور على أكبر معمرة في العالم ” بالصدفة “
عثر مسعفون هنديون على أكبر امرأة مُعمّرة في العالم، وذلك عندما كانوا يتنقلون من منزل إلى منزل لإعطاء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أوردته صحيفة “ميترو” البريطانية.
حيث قالت السيدة الهندية، التي تدعى ريتي بيغوم، إن عمرها يبلغ 124 عاماً، الأمر الذي يجعلها أكبر من المعمرة كين تاناكا بسبع سنوات، وهي امرأة يابانية تبلغ من العمر 117 عاماً.
كما أنَّ عمر بيغوم يجعلها أكبر بعامين من جين كالمينت، وهي امرأة فرنسية توفيت عن عمر يناهز 122 في عام 1997، وهي المرأة المعترف بها رسمياً على أنها أكبر معمرة على الإطلاق.
فيما أظهرت الجدة الهندية التي تسكن بمنطقة بارامولا في إقليم جامو وكشمير، للقائمين على حملة التطعيم بطاقة تموينية توضح أن عمرها 124 عاماً.
في حين لم يكن هناك تأكيد رسمي لعمرها، ولكن العاملين الصحيين كانوا راضين بما يكفي لنشر المعلومات.
وقد جرى تصوير المعمرة الهندية خلال تلقيها اللقاح، وأكدت عقب تطعيمها أنها بصحة جيدة، ومتحمسة لتلقي الجرعة الثانية خلال الأسابيع المقبلة.
من جهته، أكد طبيبٌ أنها تلقَّت اللقاح، الأربعاء الماضي، في وحدة تلقيح متنقلة، وكذلك فعلت دائرة الإعلام بالمنطقة.
يشار إلى أن الهند شهدت موجة مدمرة من إصابات كوفيد-19 في الأشهر الأخيرة، هذا ويعد تطعيم الأعداد الكبيرة من السكان تحدياً لوجيستياً هائلاً.
بينما انتقدت المحكمة العليا الهندية رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وحكومته بسبب وتيرة طرح البرنامج، وفقاً لـ “هيئة الإذاعة البريطانية”.
كان الاعتماد على تطبيقات الهاتف المحمول للتسجيل من أجل الحصول على اللقاح أمراً مثيراً للجدل في بلد به مناطق ريفية كبيرة، كما هو الحال بالنسبة لقرار جعل بعض الشباب يدفعون مقابل هذه اللقاحات.
في هذا الإطار، أعلنت الهند، الأحد 6 يونيو/حزيران 2021، تسجيل 114460 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهو أقل عدد في شهرين، وزيادة عدد الوفيات بمقدار 2677، بينما استعدت مناطق في البلاد لتخفيف قيود التنقل التي فُرضت لمكافحة الجائحة.
يُذكر أن لدى الهند ثاني أعلى عدد إصابات بكورونا في العالم بعد الولايات المتحدة؛ إذ تُظهر بيانات وزارة الصحة أن العدد الإجمالي وصل إلى 28 مليوناً و800 ألف حالة، في حين بلغ إجمالي الوفيات 346759.
رغم أن الموجة الثانية من المرض، الذي اجتاح المناطق الريفية في البلاد، لم تنحسر بعد، فإن العاصمة نيودلهي ومدناً أخرى تعمل على السماح لمزيد من الأعمال والشركات بالعودة لنشاطها، وتخفيف قيود التنقل اعتباراً من الإثنين 7 يونيو/حزيران.
لكن علماء حذَّروا من أن موجة ثالثة من كورونا قد تضرب الهند في وقت لاحق من هذا العام، وستؤثر على الأرجح أكثر على الأطفال.
من المتوقع أن يظل أغلبية سكان الهند، البالغ عددهم نحو 1.3 مليار نسمة، دون تلقي اللقاح للوقاية من المرض قبل الموجة الثالثة المحتملة.[ads3]