” مقبرة ضخمة ” غامضة أقدم من الإهرامات تحير علماء الآثار
يواصل قبر غامض يقع على بعد كيلومترات قليلة من العاصمة الإيرلندية دبلن، إثارة حيرة العلماء منذ اكتشافه.
وتوصف مقبرة “نيوغرانغ” في مقاطعة ميث التاريخية بإيرلندا، بأنها أحد عجائب إيرلندا القديمة، ويعود تاريخها إلى حوالي 3200 قبل الميلاد. وهذا يجعلها أقدم بستة قرون من أقدم هرم في مصر (أهرامات الجيزة)، وهي أيضا أقدم من ستونهنج بنحو 700 عام.
ومن بعيد تبدو المقبرة كأنها تل كبير، ولكنها في الواقع “قبر مرور” (يتكون من غرفة دفن واحدة أو أكثر مغطاة بالتراب أو بالحجر ولها ممر وصول ضيق مصنوع من الحجارة الكبيرة)، مزين بعناية مع المنحوتات الحجرية من العصر الحجري الحديث بالداخل.
ولا يُعرف الكثير عن الأشخاص الذين دفنوا هناك، والذين بنوها وكيف قاموا ببناء مثل هذا الهيكل المعقد باستخدام الحجر فقط.
ويعتقد الباحثون أنه وقع بناؤه لاستضافة التجمعات الطقسية وليكون بمثابة مكان لتكريم الأجداد.
وحاولت أجيال من علماء الآثار فك لغز المقبرة وشكلها الغريب الشبيه بالكِلية، والغرض الحقيقي من بنائها.
ومن بين الميزات التي حيرت العلماء لسنوات والتي ما تزال تشكل لغزا، هي كيف أنشأ شعب العصر الحجري الحديث هيكلا يضاء قبره وممره بواسطة شمس الانقلاب الشتوي كل عام.
وفي يوم منتصف الشتاء، بعد نحو أربع دقائق ونصف الدقيقة من شروق الشمس، يشع الضوء من خلال “صندوق السقف” في الغرفة بأكملها والممر البالغ ارتفاعه 18 مترا المؤدي إلى غرف الدفن.
وكان العلماء في الأصل مرتبكين بسبب الفتحة الموجودة في السقف حتى أدركوا أن القصد من ذلك هو جلب ضوء الشمس مباشرة إلى المقبرة في أقصر يوم في العام.
وتحتوي غرف الدفن على رماد وعظام أربعة أشخاص مجهولين. ومع ذلك، يفترض العلماء أن الأفراد البارزين فقط مثل الكهنة أو الحكام هم من دفنوا في “نيوغرانغ”.
وصنعت واجهة النصب، التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من خمسة قرون أقدم من أهرامات الجيزة وستونهنج، من الكوارتز الأبيض وزينت من الداخل بمنحوتات حجرية.
يعتقد علماء الآثار أن بناء النصب استغرق عقودا، وبما أن متوسط العمر المتوقع كان قصيرا في ذلك الوقت، يُعتقد أنه تم بناؤه من قبل أجيال مختلفة. (RT)
View this post on Instagram
View this post on Instagram
[ads3]