” فولكس فاغن ” الألمانية تغرّم رئيسها السابق مبلغاً قياسياً في إطار تسويات فضيحة انبعاثات الديزل

ذكرت مصادر أن مارتن فينتركورن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “فولكس فاغن” الألمانية، سيدفع لصانع السيارات الالماني العملاق مبلغاً قياسياً، لتسوية دعوى إهمال ضده تتعلق بفضيحة “ديزل غيت” حول تزوير بيانات الانبعاثات الكربونية لسيارات الشركة التي تدار بوقود الديزل.

وقال متحدث، دون إعطاء تفاصيل وافية، أن مجلس الإشراف في الشركة “صادق في اجتماعه على النقاط الرئيسية للاتفاقات الودية” لتسوية الدعوى.

وفينتركورن، الذي استقال من منصبه عام 2015 بعد أسبوع على كشف فضيحة “ديزل غيت”، سيدفع نحو 11 مليون يورو (13.4 مليون دولار) كعطل وضرر في إطار الاتفاق الذي يحتاج أيضاً إلى موافقة المساهمين خلال اجتماعهم السنوي العام في الشهر المقبل وفق المصادر.

وأشار المتحدث إلى أن اتفاقات التسوية التي تتعلق بالعديد من كبار مسؤولي “فولكس فاغن” الذين طالتهم الفضيحة سيتم الإعلان عنها “في الأيام المقبلة”.

وبحسب وسائل إعلام ألمانية تسعى “فولكس فاغن” لجمع نحو مليار يورو من مسؤوليها التنفيذيين السابقين في قضايا عطل وضرر، إضافةً إلى مبالغ تأمين تغطي ما بين 200 إلى 500 مليون يورو نتيجة الأضرار التي لحقت بها.

واعترفت الشركة عام 2015 باستخدام “أجهزة غش” إلكترونية لتزوير نتائج انبعاثات محركات الديزل في 11 مليون من سياراتها.

وألمحت “فولكس فاغن” أواخر آذار إلى أنها تعتزم المطالبة بتعويضات دون إعطاء رقم محدد، بعد أن توصل تحقيق قانوني إلى أن فينتركورن انتهك مواثيق الشركة باستخدام برامج الغش الالكترونية المصممة للتلاعب بمستوى الانبعاثات في الاختبارات.

وكلفت هذه الفضيحة الشركة الألمانية نحو 32 مليار دولار، تشمل الغرامات والرسوم القانونية واسترجاع السيارات وتعديلها، ووجهت هذه القضية التي كشفتها السلطات الأمريكية ضربةً قاصمةً لسمعة “فولكس فاغن” وصناعة السيارات في ألمانيا، التي تتطلع لقلب الصفحة بالتحول إلى السيارات الكهربائية.

وتشدد “فولكس فاغن” على أن الغش في محركات الديزل كان عمل حفنة من الموظفين من المستوى الأدنى، الذين تصرفوا دون علم رؤسائهم، لكن مدعين عامين يشككون في ذلك. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها