قطيع الفيلة الهارب الذي استنفر الصين يتوقف أخيراً

أظهرت صور وفيديوهات تم التقاطها بالطائرات المسيرة، قطيعاً كبيراً من الفيلة وهي تتوقف أخيراً في إحدى الغابات في الصين، من أجل الحصول على قسط من الراحة بعد رحلة استمرت 15 شهراً بعيداً عن موطنها الطبيعي، وذلك بعد أن قطعت أزيد من 500 كيلومتر وجابت العديد من المناطق في البلاد، وهو الأمر الذي استنفر السلطات الصينية مخافة مرورها من المناطق المأهولة بالسكان.

وفق ما نقله تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية، الثلاثاء ، فإن السلطات حشدت موارد استثنائية لمراقبة القطيع وإبعاده عن المناطق السكانية، بالإضافة إلى أن فرق إطفاء غابات يوننان كلفت فريقاً يتألف من 8 أشخاص بتعقب الفيلة على مدار الساعة، مراقبةً برية أو جوية عن طريق الطائرات المسيرة.

في آخر المستجدات حول الوضع، قالت السلطات إن قطيع الفيلة الآسيوية البرية جرى تعقبه وهو يمر في غابة خارج بلدة سيانغ في محافظة يوننان، وتقع على بعد حوالي 90 كيلومتراً جنوب غربي مدينة كونمينغ، عاصمة يوننان، وذلك في اتجاه العودة إلى المكان الذي جاءت منه.

كما أظهرت الصور، التي التُقطت بالطائرات المسيرة، الفيلة وهي ترقد في الغابة، لتحظى براحة من سفرها الذي امتد لـ 500 كيلومتر.

من جانبها، أكدت الصحيفة، نشر أكثر من 410 أفراد من خدمة الطوارئ و347 سيارة و14 طائرة مسيرة، مع أكثر من طنِّين من طعام الفيلة، في استمرار لجهود إبعاد الفيلة عن المناطق المأهولة، وإجلاء الناس من المناطق التي تعترض طريق القطيع.

إذ قالت صحيفة Beijing News: “مراقبة حركة المرور المؤقتة سوف تُطبق في بعض أجزاء الطريق لإبقائها هادئة، وخلق ظروف من أجل الفيلة كي تتحرك غرباً وجنوباً”.

وتواجه السلطات المسؤولة عن الحياة البرية في الصين، صعوبات لاستيعاب السبب الذي دفع قطيعاً من 16 فيلاً للانتقال من مكانها في العام الماضي.

بحسب وكالة أنباء Xinhua الصينية الرسمية، وصل القطيع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى مدينة بوير في يوننان، حيث أنجبت أنثى فيل واستقرت في المكان لخمسة أشهر قبل أن تبدأ السير مرة أخرى في 16 أبريل/نيسان.

بعد أسبوع، غادر فيلان القطيع وتركا الـ15 فيلاً المتبقية، لتكمل ملحمتها نحو الشمال. ويبدو أن القطيع الآن يعود إلى الطريق الصحيح باتجاه الجنوب الغربي، مع أن السلطات قالت، الإثنين، إن فيلاً ذكراً جرى تعقبه بعيداً عن المجموعة بـ 4 كيلومترات باتجاه الشمال الشرقي.

كانت المرة الأولى التي اكتُشفت فيها مغادرة الفيلة موطنها الطبيعي في مارس/آذار 2020، لتلفت انتباه وسائل التواصل الاجتماعي، برغم أن وجودها تسبب في بعض الأحيان في أضرار قُدرت بما لا يقل عن 1.07 مليون دولار، حسبما أفادت وسائل الإعلام الحكومية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها