المغرب : دعوات لطرد سفير إسرائيل

دعا رئيس حركة “التوحيد والإصلاح” المغربية عبد الرحيم شيخي بلاده، السبت، إلى التراجع عن التطبيع مع إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من الرباط، وسحب السفير المغربي من تل أبيب.

جاء ذلك في كلمة له خلال المهرجان الوطني الشبابي الذي نظمته الحركة (الجناح الدعوية لحزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي) في العاصمة الرباط تحت شعار “القدس تجمعنا وتوحدنا”.

وفي 10 ديسمبر/كانون أول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في 26 من يناير/ كانون ثاني 2021 في بيان، إن دافيد غوفرين وصل إلى العاصمة المغربية الرباط لتولي منصب رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب، فيما وصل عبد الرحيم بيوض رئيس مكتب الاتصال المغربي بإسرائيل إلى تل أبيب في فبراير/ آذار لمباشرة مهامه.

وقال شيخي: “يجب الضغط على الجهات الرسمية في المغرب من أجل التراجع عن اتفاق التطبيع الذي أبرم مع إسرائيل”.

واعتبر أن “الوقوف مع فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي ليس من أجل الدفاع عن فلسطين فقط، بل من أجل الدفاع عن أنفسنا من الاختراق التطبيعي”.

وأضاف شيخي: “إسرائيل تسعى من خلال الاختراق التطبيعي إلى التسلل لمنظومتنا التعليمية وإعلامنا من أجل تزييف الوعي وجعل الرواية الصهيونية هي السائدة، وقبر القضية الفلسطينية وإرغام الشعوب والأجيال على القبول بهذا الظلم”.

وأكد على أن “الاحتلال الإسرائيلي سيبقى عدوا مهما تلبس بلبوس السلام”.

وأردف شيخي: “لا زال على أمتنا وعلينا في المغرب إضافة إلى مناهضة التطبيع أن نسعى لتقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية، وأن نكون سندا للمقاومة في فلسطين متى قررت مواجهة العدو الإسرائيلي”.

وشدد على أن “المقاومة الفلسطينية أربكت حسابات التطبيع وأصحابه وأعادت الحياة للقضية عند الشعوب العربية”.

من جهته اعتبر أحمد الريسوني رئيس “الاتحاد العام لعلماء المسلمين” في كلمة له، أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو “إنهاء الاحتلال وزواله، وعودة اليهود إلى البلدان التي جاؤوا منها”.

وأكد في كلمه له خلال المهرجان، على أن “الاحتلال من أجل أن يزول لا بد من مقاومة شريفة بكل أشكالها لتناهضه”.

ودعا الريسوني الدول والشعوب العربية والإسلامية، إلى “ضرورة دعم المقاومة في فلسطين بجميع أشكالها”.

وتساءل: “هل يعقل أن نترك الشعب الفلسطيني دون دعم وحيدا يواجه الدولة الأكثر تسلحا في الشرق الأوسط والمدعومة من كثير من دول العالم”.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، انتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 290 شهيدا (في غزة والضفة)، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب. (ANADOLU)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها