نسخة مقلدة من الموناليزا تباع مقابل 3.4 مليون دولار

اشترى جامع تحف أوروبي نسخة “مقلّدة” من لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي التي تعود للقرن السابع عشر مقابل 2.9 مليون يورو (3.4 مليون دولار).

ويعتبر هذا المبلغ رقما قياسيا لنسخة مقلدة من لوحة الموناليزا، وقد تم بيع هذه القطعة الفنية في مزاد في دار كريستيز للمزادات بباريس، الجمعة.

وتُعرف هذه اللوحة باسم “موناليزا هيكنغ”، نسبة إلى مالكها الذي جادل دون جدوى بأن نسخة اشتراها في الخمسينات من “الموناليزا” كانت اللوحة الأصلية. وهي إحدى النسخ العديدة من اللوحة الأصلية المعلقة في متحف اللوفر بباريس.

وتعود لوحة “موناليزا هيكنغ” إلى القرن السابع عشر وادعى مالكها ريموند هيكينغ خلال ستينات القرن العشرين أنها الرسمة الأصلية لليوناردو دا فينتشي.

وقالت متحدثة باسم “كريستيز: “هذا جنون.. هذا رقم قياسي جديد لنسخة مقلدة للوحة الموناليزا”. يذكر أن التقديرات الأولية لسعر اللوحة تراوحت بين 200 ألف و300 ألف يورو.

وتمكن مزايد من هواة جمع الأعمال الفنية من انتزاع هذه النسخة ذات الجودة الممتازة بعد منافسة بين 14 مزايداً، على ما ذكرت دار المزادات في باريس.

وتصدرت هذه اللوحة الأخبار العالمية بعدما حصل عليها الجامع الشغوف بالفن ريموند هيكينغ من تاجر تحف في منطقة نيس (جنوب فرنسا).

وبقي ريموند هيكينغ يؤكد أصالة هذه اللوحة لمؤرخي الفنون ووسائل الإعلام حتى الستينات. وهو شكك في أصالة اللوحة المحفوظة في متحف اللوفر وطلب من المتحف إثبات أن ليوناردو دا فينتشي هو الذي أنجزها.

وكان هيكينغ، المهووس بفكرة امتلاكه اللوحة الحقيقية التي رسمها ليوناردو دا فينتشي، يعتقد أن اللوحة التي أعيدت إلى متحف اللوفر عام 1914 بعد ثلاث سنوات من سرقتها عام 1911 من جانب الإيطالي فينتشنزو بيروجا، ليست الموناليزا الحقيقية، بل وضعت نسخة منها في مكانها.

وبعد وفاة ريموند هيكينغ في العام 1977، بقيت اللوحة ضمن عائلته.

واللوحة الأصلية المعروضة في متحف اللوفر ليست للبيع. ولكن في عام 2017 باعت دار “كريستيز” بنيويورك لوحة “سالفاتور مندي” لدافنشي مقابل 450 مليون دولار مما يجعلها أغلى قطعة فنية بيعت في مزاد على الإطلاق. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها