ألمانيا : مجلة تسلط الضوء على تجربتي شابتين سوريتين وصلتا إلى البلاد قبل سنوات
سلطت مجلة ألمانية الضوء على شابتين سوريتين تقصان مجرى حياتهما بعد مرور سنوات على وصولها إلى ألمانيا.
وذكرت مجلة “دير شبيغل“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن رؤى أبو رشيد وصلت ألمانيا قبل ثماني سنوات، وهي الآن حاصل على درجة الماجستير في التكنولوجيا الطبية من جامعة يينا.
وقبل ذلك، درست رؤى اللغة الألمانية وحصلت على مستويات متقدمة في اللغة الألمانية وبعدها قامت بتدريب التمريض في مدينة هامبورغ وتخرجت من الكلية التحضيرية في مدينة نوردهاوزن.
وأضافت المجلة أن زوجها نصوح يدرس علوم الكمبيوتر، وقد تزوجا العام الماضي، لكن زفافهما قد تم إلغائه بسبب إجراءات كورونا.
وأضافت المجلة أن رؤى أبو رشيد (27 عامًا) وزوجها شقة يعيشان في شقة في مدينة فورتسبورغ، وذكرت أن عام 2013 غير حياتها، وهو العام الذي غادرت فيه بلادها إلى ألمانيا.
وقالت الشابة: “لم أكن أعرف إلى أي بلد سأذهب وفضلت عدم التفكير وانتظرت ما هو قادم”.
وسلطت المجلة الضوء على المرأة السورية الكردية هافين دينيز (34 عاماً)، وتعيش المرأة، وهي أم مطلقة، في مدينة باد أولديسلو.
و يبلغ ابناها من العمر ثمانية و13 عامًا، وذكرت أنها فرت رفقة طفليها وزوجها السابق من بلدة كوباني الكردية (عين العرب)، في شمال سوريا.
وقد وصلت في عام 2015 مع عدد كبير من السوريين إلى ألمانيا، وقالت دينيز إنها أرادت الانفصال عن زوجها منذ فترة طويلة، لكنها لم تفعل ذلك فورا.
وسلطت المجلة الضوء على دراسة أجرتها جامعة بيليفيلد، جاء فيها أم العديد من السوريين يقدمون على الطلاق في ألمانيا، والابتعاد عن التقاليد العائلية التي عايشوها في بلدانهم، خصوصاً أن ألمانيا لديها “شبكة أمان” أفضل، في حالات الانفصال.
ووفقًا للمؤلفين، تشعر العديد من النساء بالتمكن من تدبير أمورهن بمفردهن، خاصةً بعد الفرار والوصول إلى البلد الجديد.
وعندما تتحدث عن الطلاق من زوجها، تغلق باب الرواق لأنها لا تريد أن يسمع ابنها، وقالت: “عائلتي اختارت زوجي السابق من أجلي، كانت لدينا مشاكل منذ البداية.. عندما أقمنا في ألمانيا، كنت دائمًا أسبقه بخطوة.. في اللغة وفي المنظمة ومع السلطات، وفكرت: حسنًا، إذا كان بإمكاني فعل كل شيء بمفردي، فلماذا ما زلت معه؟”.
وبعد الانفصال عن زوجها جن جنوب أهلها وحاولوا تهديدها، وخافت أن يقوموا بسرقة أطفالها، ولهذا السبب تفضل دينيز (اسم مستعار) عدم الكشف عن اسمها الحقيقي.
وعن حياتها المهنية، قالت دينيز إن أنهت للتو تدريبها المهني كمساعدة اجتماعية تعليمية، ولديها عرض لوظيفة بدوام كامل في رياض الأطفال، لكنها ما زالت لا تعرف ما إذا كان يمكنها العمل ثماني ساعات في اليوم، لأن ابنها الأصغر البالغ من العمر ثمانية أعوام فقط يحتاج إلى رعاية.
وبعد انتهاء يومها في الخارج في الساعة 4 مساء، تقوم الشابة الكردية بالإشراف على الأطفال في واجباتهم المدرسية والطهي والتسوق والدراسة للامتحانات في المساء والتنظيف.
وذكرت دينيز إن تعيش في ألمانيا منذ ست سنوات وما تزال تتعلم اللغة الألمانية، وتقوم بالعناية بكل الرسائل القادمة من السلطات المحلية أو المدرسة الخاصة بأولادها، وقالت المرأة: “شعري يتساقط، وظهري يؤلمني وأعاني من مشاكل في التنفس.. طبيبي يقول إن ذلك يأتي بسبب الإجهاد”.[ads3]
اذا كان بإمكاني فعل كل شيء بمفردي, فلماذا مازلت معه?
الزواج تكافل وتضامن وليس عبودية, انتهازية, حب عند الحاجة وجفاء عند الاستغناء. للاسف هذه السيدة الشابة انتهازية بكل مالهذه الكلمة من معنى.
لو كانت هذه المرأة تخاف الله لكان عندها سبب.
النساء السوريات شاطرات وشغيلات. ولو تمت معاملتهم بعدل واعطاءهم حقوقهم ببلدهم لأبدعوا. برافو على رؤى وعلى دينيز!