كاتبة فائزة بجائزة السلام الألمانية : ” النساء يتحملن العبء الأكبر “
أعربت الكاتبة والمخرجة الزيمبابوية تسيتسي دانجاريمبجا عن قلقها إزاء وضع المرأة في بلدها.
وقالت دانجاريمبجا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “الوضع السياسي في زيمبابوي يتسم بالتدهور المتواصل، ونحن في هذا الوضع منذ نحو عقدين”.
وأضافت دانجاريمبجا، التي تتسلم في تشرين الأول المقبل جائزة السلام لتجارة الكتب الألمانية، أن المرأة في زيمبابوي في وضع أسوأ اليوم مما كانت عليه في مطلع الألفية.
وذكرت دانجاريمبجا أن وضع المرأة حالياً جيد من منظور قانوني بحت، وقالت: “يحظر دستورنا التمييز بين الجنسين. لكننا نتعامل مع وضع تاريخي للمرأة ليس إيجابياً.. كان من الصعب بشكل خاص التحرر عندما أصبحت النساء قاصرات بموجب القانون خلال الفترة الاستعمارية، لقد تغير القانون، لكن العادات السائدة في ذلك الوقت تعتبر الآن تقليداً.. خضوع المرأة هو جزء من الطريقة التي يفهم بها الناس الحياة هنا”.
وأشارت دانجاريمبجا إلى أن النساء يتحملن بالإضافة إلى ذلك العبء الأكبر من الأزمة الاقتصادية الحالية، مضيفةً أن الأزمة الاقتصادية تستنزف الطاقة، وقالت: “الناس مضطرون للتركيز على البقاء على قيد الحياة، لا يوجد مجال كبير لتوظيف طاقة بشكل مختلف”.
وأوضحت دانجاريمبجا أنه نادراً ما تذهب الشابات إلى المدارس، كما أنهن يظهرن سلوكاً جنسياً محفوفاً بالمخاطر ونادراً ما يجدن عملاً مدفوع الأجر، وقالت: “ونتيجة لذلك، أصبحت المرأة في وضع أسوأ مما كانت عليه قبل عقدين”.
وتقع زيمبابوي، وعاصمتها هراري، في جنوب القارة الأفريقية، وفي الماضي كان يعتبر البلد الخصب والغني بالموارد، والذي يقطنه نحو 15 مليون نسمة، سلة خبز القارة، إلا أنه اُنهك اقتصادياً في العهد طويل الأمد للرئيس روبرت موجابي، الذي توفي عام 2019.
وتحتل زيمبابوي المرتبة 150 بين 189 دولة في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة، وهو مؤشر للازدهار. (DPA)[ads3]