بريتني سبيرز تهاجم بشدة الوصاية ” التعسفية ” عليها في جلسة محكمة

شنت نجمة البوب ​​الأمريكية بريتني سبيرز هجوما عنيفا على الوصاية “التعسفية” التي سيطرت على حياتها لمدة 13 عاما، وقالت إنها مصابة بصدمة نفسية وتبكي كل يوم، وقالت لقاضية في لوس أنجليس: “أريد فقط أن تعود حياتي إلي”.

وأضافت سبيرز ، البالغة 39 عاما، إنها حُرمت أيضا من الحق في إنجاب المزيد من الأطفال وتلقت عقار الليثيوم للأمراض النفسية ضد رغبتها، وكانت المحكمة قد منحت والدها، جيمي سبيرز، حق السيطرة على شؤونها في عام 2008، و وافقت المحكمة على ذلك بعد نقل النجمة إلى المستشفى وسط مخاوف على صحتها العقلية.

وكانت جلسة المحكمة الخاصة، الأربعاء، هي المرة الأولى التي تتحدث فيها سبيرز في جلسة علنية عن قضيتها، وشكرت قاضية المحكمة العليا في لوس أنجليس، بريندا بيني، النجمة على كلماتها “الشجاعة” خلال الإجراءات، وتتواصل التكهنات منذ سنوات بشأن شعور سبيرز حيال تلك الترتيبات، ويتابع معجبوها كل ما تكتبه بفارغ الصبر على وسائل التواصل الاجتماعي بحثا عن إشارات.

لكن من المحتمل أن تطول الإجراءات القانونية قبل اتخاذ أي قرار بشأن إنهاء الوصاية عليها، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.

أنا أستحق الحياة ألقت سبيرز خطابًا مشحونا بالعواطف استمر لأكثر من 20 دقيقة، وبعد الشروع في حديثها، طلبت منها القاضية التمهل، وقالت فيما بعد إنها كانت تتمنى البقاء على الهاتف “إلى الأبد” لتتجنب العودة إلى حياتها، حيث تحاط بأشخاص يحولون بينها وبين ما تريد، وقالت سبيرز للمحكمة إنها تريد إنهاء الوصاية عليها ووصفت القرار بأنه “محرج ومهين”.

وقالت النجمة في إشارة إلى منشورات لها سابقة على موقع انستغرام: “لقد كذبت عندما أخبرت العالم كله أنني بخير وأنني سعيدة”، وأضافت: “كنت في حالة إنكار. وأصبت بصدمة، أشعر بصدمة نفسية. أنا لست سعيدة، ولا أستطيع النوم، أنا غاضبة جدا، إنه جنون، أشعر بالاكتئاب، وأبكي كل يوم”، وقالت سبيرز، الأم لطفلين، إنها تريد الزواج من صديقها، وإنجاب طفل آخر، لكن الوصاية لا تسمح لها بذلك. واتهمت الوصي عليها بمنعها من إزالة اللولب الرحمي لتتمكن من الحمل.

وقالت للمحكمة “أشعر بأنني محاصرة وأشعر بالتعرض للتنمر، وأشعر أنني مهملة ووحيدة. أنا أستحق أن أحصل على الحقوق نفسها التي يتمتع بها أي شخص، من خلال إنجاب طفل، أو من خلال العيش في عائلة، أو أي من هذه الأمور”.

وقالت سبيرز إنها شعرت أنها “مجبرة” على القيام بجولات فنية من قبل من يديرون حياتها. وقالت إنها رفضت مباشرة فكرة الذهاب إلى لاس فيغاس والإقامة هناك، وأن الطبيب الذي يعالجها أُبلغ كذبا بأنها غير متعاونة ولا تتناول أدويتها.

وأضافت أيضا أنها أعطيت عقار الليثيوم – وهو دواء شائع للاضطراب النفسي – دون رغبتها، وأنه جعلها تشعر بالسكر وعدم القدرة على التحدث.

وكان والدها جيمي سبيرز قد تنحى مؤقتا عن مهمته بوصفه وصيا شخصيا على ابنته في عام 2019 لأسباب صحية – وطلبت نجمة البوب استمرار هذا الوضع.

وتريد سبيرز تثبيت جودي مونتغمري، أخصائية الرعاية المحترفة، بشكل دائم مكان والدها.

وقال محامي الوالد إن جيمي سبيرز انزعج من ادعاءات المغنية في المحكمة.

وأضاف المحامي في بيان تلاه في المحكمة أن جيمي “آسف لرؤية ابنته تعاني وتتألم بشدة. وإنه يحب ابنته، ويفتقدها كثيرا”.

وكان الفريق القانوني لجيمي سبيرز قد أصر في السابق على أنه أدى عملا جيدا في إدارة شؤون ابنته المالية.

وتجمع عشرات من المعجبين بالنجمة في ما يسمى بحركة “حرروا بريتني” خارج المحكمة حاملين لافتات كتب عليها “حرروا بريتني الآن”، و”اخرج من حياة بريتني!”.

وقالت ميغان رادفورد، إحدى مؤسسي الحركة، لـ “هيئة الإذاعة البريطانية”: “كل ما قالته (بريتني) كان مفجعا للغاية وكان في الواقع أسوأ مما كنت أعتقد”.

وأضافت: “لكنني ممتنة أن الحقيقة ظهرت ولا يمكن إنكارها بعد الآن”.

ما الوصاية وكيف تتم؟

تمنح المحكمة الوصاية على الأفراد غير القادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، مثل المصابين بالخرف أو غيره من الأمراض العقلية.

وتنقسم وصاية سبيرز إلى قسمين: أحدهما خاص بممتلكاتها وشؤونها المالية، والآخر عليها بوصفها إنسانة.

وبموجب هذا الاتفاق القانوني، لم تعد بريتني سبيرز تتحكم في شؤونها المالية منذ عام 2008. وفي ذلك الوقت تقريبا، بدأت تتصرف بشكل غير متزن، بعد طلاقها من كيفن فيدرلاين ومعركة حضانة أطفالهما.

وتصدرت النجمة عناوين الصحف في سلسلة من الحوادث العامة، من بينها حلق رأسها، وإدخالها مرتين إلى المستشفى.

بريتني سبيرز: محطات رئيسية في حياتها:

1998: بريتني سبيرز، 16 سنة، تقفز إلى صدارة قوائم البوب العالمية بأغنيتها المنفردة الأولى … .”بيبي ون مور تايم”، وبعد أكثر من 20 عاما، لا يزال ألبومها الأول الذي يحمل نفس الاسم هو الألبوم الأكثر مبيعا لفنان شاب منفرد.

فبراير 2007: الصحافة تلاحق سبيرز بعد نزاع صاخب على حضانة أطفالها مع زوجها السابق كيفن فيدرلاين، وادعاءات بأنها أم غير صالحة، وتساؤلات بشأن صحتها العقلية.

2008: بعد فترات قضتها في المستشفى وإعادة تأهيلها، قدم جيمي والد سبيرز التماسا إلى محكمة لوس أنجليس لوضع ابنته تحت وصاية مؤقتة. وكلف هو باتخاذ القرارات بشأن حياتها المهنية، فضلاً عن شؤونها العقارية والمالية، ثم مددت الوصاية إلى أجل غير مسمى في وقت لاحق من ذلك العام.

2013: على الرغم من عدم قدرتها على التعامل مع شؤونها الخاصة، واصلت سبيرز العمل. بعد إعادة تأهيل نشرت صورتها مع ألبوم جديد، وظهرت في عدة محطات تلفزيونية، وبدأت الإقامة في لاس فيغاس لإحياء حفلات موسيقية على مدى أربع سنوات.

2019-2020: سبيرز قالت إنها أخذت استراحة من العمل بسبب مشاكل والدها الصحية. وفي وقت لاحق، تنحى جيمي سبيرز عن الوصاية عليها مؤقتا، بسبب حالته الصحية السيئة.

وأشارت بريتني سبيرز من خلال محاميها إلى أنها لم تعد تريد أن يشارك والدها في الوصاية على حياتها المهنية. ويقول أحد المحامين إن سبيرز “تخاف والدها” ولن تعود إلى المسرح وهو وصي عليها.

فبراير 2021: أثار فيلم وثائقي من إنتاج صحيفة نيويورك تايمز عن صعود نجمة البوب وخفوت بريقها، ومعاملة وسائل الإعلام لها، اهتماما جماهيريا عاما بشأن الوصاية عليها.

ويسلط الفيلم الضوء على حركة “حرروا بريتني”، التي وقف المعجبون فيها إلى جانبها.

ما أهمية جلسة المحكمة؟

جددت حركة “حرروا بريتني” وإصدار الفيلم الوثائقي اهتمام الناس بالنجمة، ولكن سبيرز لم تعلق علنا على معركة الوصاية عليها، على الرغم من أن بعض أفراد عائلتها رفضوا القرار.

ولم تُنشر سجلات المحكمة منذ عام 2019، حينما تحدثت بريتني في المحكمة علانية. وكانت شخصية سبيرز على الإنترنت متفائلة للغاية، ونأت عن القضية، لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت هذا الأسبوع إنها حصلت على وثائق سرية من المحكمة، تظهر أن المغنية عارضت القيود التي فرضت عليها منذ 2014.

وطلبت نجمة البوب في أبريل/نيسان مخاطبة المحكمة من خلال محاميها الذي عينته المحكمة، وكانت قد أشارت في السابق من خلال المحامين إلى أنها لم تعد تريد أن يشارك والدها في التعامل مع حياتها المهنية.

ماذا كان رد الفعل؟

منذ مثول النجمة أمام المحكمة، نشر عدد من المشاهير رسائل دعم لها، فنشر نجم البوب جاستن تيمبرليك، صديقها في التسعينيات، سلسلة تغريدات يدعو الناس فيها إلى الوقوف إلى جانبها: “بعد ما رأيناه اليوم، يجب علينا جميعا أن ندعم بريتني في هذا الوقت … ما يحدث لها ليس صائبا”.

ونشر صديق سبيرز الحالي، المدرب الشخصي لها والممثل سام أصغري، صورة له على إنستغرام وهو يرتدي قميص الحملة.

وغردت المغنية ماريا كاري قائلة: “نحبك يا بريتني !!! ابقي قوية”.

وقالت روز مكغوان، الممثلة والناشطة في حملة “مي تو”، على تويتر إن من حق سبيرز أن تغضب، مضيفة: “كيف تشعر إذا تعرضت حياتك للسرقة، والتشريح، والسخرية؟ أدعو لها أن تستطيع أن تعيش حياتها وفقا لشروطها. أوقفوا التحكم في النساء”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها