رئيس البرلمان الألماني يخشى من محاولة التأثير على الحملة الانتخابية من الخارج
أعرب رئيس البرلمان الألماني فولفغانغ شويبله عن خشيته من محاولة التأثير من الخارج على الحملة الانتخابية المقبلة في ألمانيا وتشكيل الرأي لانتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ).
وقال شويبله، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “نعلم ما يمكن فعله عموماً بالأخبار الكاذبة، ونعلم من الخبرة من انتخابات سابقة في دول أخرى أن حرباً دعائيةً حقيقةً تدور رحاها هنا”.
وذكر شويبله أنه ليس من الواضح دائماً ممن تأتي الهجمات، وقال: “والمتهمون المعتادون يرفضون دائماً الاتهامات، حتى لو كانت هناك دائماً دلائل واضحة نسبيا”.
وأضاف شويبله: “ما يقلقني تحديداً هو أن هناك جزءا كبيراً نسبيا ًمن السكان مندمجين جيداً في ذواتهم، ولكن -وهو أمر شرعي- يُطلع نفسه جزئياً أو على نطاق واسع من وسائل الإعلام الأجنبية”.
وذكر شويبله أن وسيطًا مثل “روسيا اليوم” لا يُعد “بوضوح محطة تقترب حتى من مبادئ حرية الإعلام”، وقال: “من هذا المنطلق، فإن حالة حرية الصحافة في دول مثل روسيا أو تركيا لها تأثير أيضاً على الناخبين في ألمانيا”.
ورداً على سؤال عما يمكن فعله حيال ذلك، أجاب شويبله: “ليس من السهل مواجهة هذا اجتماعياً”، موضحاً في المقابل أنه بإمكان المؤثرون الناطقون بالروسية تشكيل فرق في الشبكات الاجتماعية ورفع مستوى الوعي بمخاطر التلاعب والدعاية، وقال: “ومن ثم فإن الديمقراطية الحرة ليست عزلاء هي الأخرى.. مع كل الرغبة في تعاون أفضل مع روسيا، علينا أن ننقل هذا باستمرار إلى المسؤولين هناك، بما في ذلك الرئيس”.
وذكر شويبله أنه في حملات التضليل داخلياً، يتعين على المجتمع أن يركز بشكل متساوٍ على المعلومات والثقة وقوة النقاش النقدي، وقال: “علينا أن ندرك الخطر، ويجب ألا نكل، وقبل كل شيء يجب ألا نتخلى عن أحد”.
وستجرى الانتخابات العامة في ألمانيا في 26 أيلول القادم. ويعتزم شويبله، البالغ من العمر 78 عاماً، الترشح مرة أخرى. (DPA)[ads3]