الهند تصبح ثاني أكثر دول العالم تضرراً من كورونا
تجاوزت الهند، الجمعة، حاجز 400 ألف وفاة بفيروس كورونا، نصفهم خلال الأشهر القليلة الماضية، في موجة ثانية أرهقت نظام الرعاية الصحية.
وسجلت الهند 30.45 مليون إصابة منذ بدء تفشي الجائحة، العام الماضي، وباتت ثاني أكثر دول العالم تضررا من الوباء بعد الولايات المتحدة التي سجلت حتى الآن 33 مليون إصابة.
وبلغ عدد الوفيات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة ما يربو على 604 آلاف، بينما توفي نحو 518 ألفا في البرازيل.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية، الجمعة، تسجيل 853 وفاة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليتجاوز عدد الوفيات منذ بدء الجائحة 400 ألف.
ويشير إحصاء أجرته وكالة ”رويترز“ للأنباء، إلى أن من بين هذه الوفيات 100 ألف وفاة سجلت في آخر 39 يوما.
وبلغ عدد الوفيات بكوفيد-19 في الهند 200 ألف بنهاية أبريل/ نيسان، لكن العدد وصل إلى 300 ألف بعد 28 يوما فحسب.
ونفدت الأسرة والأكسجين المنقذ للحياة في المستشفيات خلال الموجة الثانية في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، وتوفي الناس في أماكن انتظار السيارات خارج المستشفيات وفي منازلهم.
وتراجعت الإصابات بشكل مطرد، منذ أن بلغت ذروتها في مايو/ أيار، لكن مسؤولين حكوميين وخبراء حذروا من أن موجة ثالثة تلوح في الأفق مع إعادة فتح البلاد تدريجيا وظهور سلالة جديدة محلية للفيروس تسمى دلتا بلس.
لكن خبراء الصحة يعتقدون أن العدد الفعلي للوفيات قد يصل إلى مليون أو أكثر.
وقالت عائلات فقدت أحباءها وخبراء صحة وإحصائيون، إن هذه الأرقام أقل بكثير من العدد الحقيقي.
وجرى رصد سلالة ”دلتا“ شديدة العدوى لأول مرة في الهند، ثم انتشرت في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تصبح البديل السائد في الولايات المتحدة.
وصرح كريستوفر موراي، مدير معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، أن الإحصاء الدقيق للإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كوفيد-19 هو ”جزء مهم جدا من فهم مدى خطورة السلالات الجديدة“.
وبحسب نموذج المعهد، فإن عدد الوفيات الحقيقي لكوفيد-19 في الهند يتجاوز 1.1 مليون.
وأضاف أن المعهد يقدر أن الهند اكتشفت فقط حوالي 3 إلى 5 % من جميع الإصابات بسبب عدم كفاية الفحوص. (Reuters)[ads3]