سلالة دلتا الهندية من كورونا تواصل غزو العالم

أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن سلالة دلتا من فيروس كورونا التي شوهدت لأول مرة في الهند، تم رصدها في نحو 100 دولة ومنطقة، فيما تبدي دول خشيتها من تزايد الإصابات بهذه السلالة التي تُعتبر خطيرة وسريعة الانتشار.

شبكة تلفزيون الصين الدولية، نقلت عن الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تحذيره من أن سلالة دلتا مستمرة في التحوّر.

وبحلول أغسطس/آب المقبل، من المتوقع أن يصبح متحور “دلتا” هو السائد في جميع أنحاء أوروبا، حيث يتم رفع القيود في أنحاء القارة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

يأتي ذلك، بينما تتفشى سلالة دلتا شديدة العدوى في أنحاء آسيا، مع تسجيل أعداد قياسية للإصابات الجديدة في أستراليا وكوريا الجنوبية، الأمر الذي دفع ببعض الدول إلى تشديد القيود، والبعض الآخر إلى تسريع وتيرة التطعيم.

هذه السلالة أيضاً هي العامل المحرك وراء الارتفاع الحاد في الإصابات باليابان، مما يلقي بجو من الكآبة على دورة الألعاب الأولمبية التي تقام الشهر الجاري.

وبحسب موقع “عربي بوست”، الجمعة، سجلت ولاية نيو ساوث ويلز، صاحبة أكبر عدد من السكان في أستراليا، أعلى زيادة يومية في الإصابات الجديدة هذا العام حتى الآن، وتجاوز إجمالي الإصابات بالولاية في أحدث موجات الجائحة 200 معظمها بسلالة دلتا.

كذلك سجلت روسيا، السبت، 697 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، وهو أكبر عدد وفيات مؤكد في يوم واحد منذ بدء الجائحة، كما أنه رقم قياسي لليوم الخامس على التوالي.

فريق العمل الحكومي المعني بمكافحة الجائحة، أكد تسجيل 24439 إصابة جديدة بالفيروس وهو أكبر عدد إصابات منذ أوائل يناير/كانون الثاني، وسجلت موسكو وحدها من هذه الإصابات 7446 إصابة. ويقول مسؤولون إن زيادة الإصابات ترجع إلى سلالة دلتا.

وفي إيران، أبدى الرئيس حسن روحاني، السبت، خشيته من دخول إيران في موجة وبائية خامسة لفيروس كورونا، مرتبطة بمتحور دلتا، وقال في كلمة متلفزة: “أخشى أن نكون على مسار الموجة الخامسة في كامل البلاد”.

تُعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بجائحة كوفيد-19، وهي أعلنت تسجيل أكثر من 84 ألف وفاة من أصل أكثر من 3.2 مليون إصابة، علماً بأن المسؤولين سبق أن أقروا بأن هذه الأرقام الرسمية تبقى دون الفعلية.

وفق وزارة الصحة الإيرانية، بات الكثير من مناطق البلاد حالياً مصنفة عند المستوى “الأحمر”، وهو الأعلى وفق التصنيف الوبائي المعتمد محلياً.

يقول البروفيسور جيل كار، خبير الفيروسات بكلية الطب والصحة العامة في جامعة فليندرز: “أعتقد أن اللقاح سيحدّ بالتأكيد من انتشار المرض، وسيقلل أعداد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات. لكن من المؤكد أن الفيروس سيظل ينتشر بين من لم يتلقوا اللقاح”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها