وزير الخارجية الألماني يدافع عن مشاركة بلاده في الردع النووي
دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن مشاركة بلاده في الردع النووي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبالتالي بقاء أسلحة نووية في ألمانيا.
وقال ماس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الاثنين، في مدريد، خلال مؤتمر للحد من التسلح النووي: “لا يتعلق الأمر بحمايتنا فحسب، بل إننا نتخذ أيضاً ضمانات أمنية، خاصةً لدول أوروبا الشرقية، لكن لا أعتقد أنه يمكن إتاحة استخدامها”.
ويدعو قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وكتلته البرلمانية إلى سحب ما يقدر بنحو 20 سلاحاً نووياً أمريكياً متبقية في ألمانيا.
وفي البيان الانتخابي للاشتراكيين الديمقراطيين، تمت صياغة الطلب بطريقة أكثر تمايزاً إلى حد ما، حيث جاء فيه أن الحزب يعمل من أجل إجراء مفاوضات نزع السلاح بين روسيا والولايات المتحدة، “بهدف سحب وتدمير الأسلحة النووية الموجودة في أوروبا وألمانيا بشكل نهائي”.
وعن معاهدة حظر الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ في كانون الثاني الماضي، قال ماس: “نحن منفتحون على الحديث عن وضع المراقب”.
يُذكر أن ما مجموعه 122 من أصل 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة وافقت على المعاهدة في عام 2017، ولكن لم يكن من بينها أي من القوى النووية التسع المفترضة، وأيضاً لم تكن من بينها أي دولة من دول الناتو.
ويعتبر الناتو المعاهدات الحالية بمثابة أساس أكثر فعالية لخطوات ملموسة لنزع السلاح، وإذا شاركت ألمانيا في مؤتمر الدول الموقعة على المعاهدة بصفتها مراقب، فإن هذا سيعني نهاية الرفض الأساسي للمعاهدة.
ويشارك ماس في اجتماع ما يسمى بـ”مبادرة ستوكهولم” في مدريد، والذي يضم 16 دولة منذ عام 2019، ويهدف إلى المضي قدماً في عملية نزع السلاح النووي. (DPA)[ads3]