السعودية تعثر على “ أطول نص أثري ” بتاريخها

أعلنت هيئة التراث السعودية، الثلاثاء، العثور على “أطول نص أثري” بتاريخ المملكة، ضمن اكتشاف يعود لمنتصف القرن السادس قبل الميلاد، لافتة إلى أن الاكتشاف الجديد يخضع للدراسة والتحليل من قِبل المتخصصين في الهيئة.

هذا الاكتشاف الأثري الجديد تم العثور عليه بمحافظة الحائط في منطقة حائل شمالي المملكة، بحسب “وكالة الأنباء السعودية”.

فيما أوضحت هيئة التراث السعودية أن “الاكتشاف الجديد عبارة عن نقوشٍ صخرية تعود للملك البابلي نابونيد (تسلم العرش في 556 ق.م وتنحى عنه 539 ق.م) في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، تُعطي دليلاً إضافياً على الدور التاريخي للجزيرة العربية وتواصلها الحضاري مع معظم حضارات الشرق الأدنى القديم”.

يتكون الاكتشاف الأثري من “نقش على إحدى الصخور البازلتية يُجسّد الملك البابلي ممسكاً بيده الصولجان، وأمامه عدد من الرموز الدينية”، دون أن تكشف هيئة التراث تفاصيل أكثر.

في حين يضم الاكتشاف “نصاً مسمارياً يصل العدد التقريبي لسطوره إلى 26 سطراً، ليعدّ بذلك أطول نصٍّ كتابي يُعثر عليه حتى الآن في المملكة”.

يشار إلى أن الكتابة المسمارية، وفق مصادر تاريخية، عُرفت منذ القدم لدى شعوب منطقة بلاد الرافدين وشمال الجزيرة العربية وكانت تنقش فوق ألواح الطين والحجر والشمع والمعادن وغيرها.

كما أشارت هيئة التراث إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الاكتشاف الجديد بعد الانتهاء من دراسته وتحليله وربطه بالنتائج السابقة التي تم توثيقها مؤخراً في شمال غربي المملكة، إلا أنها لم تحدّد موعداً لذلك.

جدير بالذكر أن السعودية شهدت، السنوات الأخيرة، إعلانات متتالية عن اكتشافات أثرية لديها، منها الإعلان في سبتمبر/أيلول 2018، عن اكتشاف مواقع تعود للعصر الحجري القديم (عصر ما قبل التاريخ) في محافظة الخرج يعود تاريخها إلى 100 ألف عام تقريباً.

كذلك، أعلنت، في مايو/أيار الماضي، اكتشاف هياكل حجرية ضخمة في شمال غربي المملكة، تعد من الأقدم في العالم، حيث يتجاوز عمرها 7000 عام.

كان الرئيس التنفيذي لهيئة التراث السعودية، جاسر الحربش، قد أعلن مؤخراً عن اكتشاف فريق سعودي دولي مشترك لآثار أقدام لبشر وفيلة وحيوانات مفترسة حول بحيرة قديمة جافة على أطراف منطقة تبوك يعود تاريخها إلى أكثر من 120 ألف سنة.

الحربش ذكر أن هذا الاكتشاف الأثري الجديد يمثل برأيه “الدليل العلمي الأول على أقدم وجود للإنسان على أرض الجزيرة العربية، كما أنه يقدم لمحة نادرة عن بيئة الأحياء أثناء انتقال الإنسان لهذه البقعة من العالم”، لافتاً إلى العثور على آثار أقدام بشرية لسبعة أشخاص، وآثار لحوافر جمال وفيلة، وحيوانات من فصيلتي الوعول والبقريات، إضافة إلى حوالي 233 أحفورة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها