دولة أوروبية يوافق برلمانها على احتجاز اللاجئين الواصلين إلى أراضيها لـ 6 أشهر

وافق البرلمان الليتواني، على اعتقال اللاجئين، الذي يأتون إلى أراضي ليتوانيا، قادمين من جارتها بيلاروسيا، حيث يشوب بينهما توتر خلال الفترة الأخيرة.

وقالت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن القانون الجديد ينص على عدم إطلاق سراح اللاجئين، إلا بعد ستة أشهر من وصولهم البلاد، على أقرب تقدير.

ووفقًا لوزيرة الداخلية أجني بيلوتايتو، فإن القانون الجديد يهدف إلى منع اللاجئين من القدوم إلى ليتوانيا عبر بيلاروسيا، وبالتالي إلى الاتحاد الأوروبي.

\وبحسب بيلوتايتو فإن هؤلاء اللاجئين ليسوا طالبي لجوء حقيقيين، لكنهم وسيلة للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، لزعزعة الاستقرار.
و

صوت 84 نائباً لصالح القرار، فيما كان هناك صوت واحد ضد القرار، وامتنع خمسة عن التصويت.

وانتقد الصليب الأحمر الليتواني، ومنظمات حقوق الإنسان، هذا القرار، ووصفوه بأنه ينتهك الالتزامات الدولية لليتوانيا، وحقوق اللاجئين.

ويشار أن أكثر من 1700 شخص وصلوا إلى ليتوانيا من بيلاروسيا هذا العام، 1100 منهم في شهر تموز الحالي، ولذلك بدأت البلاد ببناء سياج حدودي مع بيلاروسيا.

كما تحدث رئيس ليتوانيا، جيتاناس ناوسودا مع المستشارة أنجيلا ميركل، حول الوضع على الحدود، وشدد ناوسودا على أن عدد المعابر الحدودية غير الشرعية قد ارتفع 19 مرة، مقارنة بعام 2020، وأضاف أنه يجب تعزيز حماية الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ذلك، أبلغ ناوسودا ميركل أن ليتوانيا طلبت من وكالة حماية الحدود، التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس”، والمكتب الأوروبي لدعم اللجوء، المساعدة في مواجهة هذه المشكلة.

وردًا على عقوبات الاتحاد الأوروبي، أعلن حاكم بيلاروسيا لوكاشينكو، السماح للاجئين بدخول ليتوانيا والاتحاد الأوروبي.

وبعد الانتخابات الرئاسية في آب 2020، اتهمت المعارضة لوكاشينكو بتزوير الانتخابات، وتتخذ الحكومة البيلاروسية إجراءات ضد الاحتجاجات بالقمع والاعتقالات، وقد اضطر بعض أعضاء المعارضة إلى الهروب إلى الخارج.

وشدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على بلاروسيا بعد إجبار السلطات البيلاروسية طائرة كانت تحلق فوق سمائها، على الهبوط، واعتقال المدون رومان بروتاسيويتش، الذي يعد من منتقدي الحكومة البيلاروسية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها