حالة مرضية نادرة تجبر هندياً على النوم 3 أسابيع كل شهر !

يتسبب مرض عصبي نادر لرجل هندي بفقدان وعي يدفعه نحو النوم لفترات طويلة قد تصل إلى 3 أسابيع من كلِّ شهر.

بحسب صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، فإن بوخارام ديفي، 42 عاماً، مُتزوِّجٌ ولديه طفلان، لكنه فاته أن يشاهدهما وهما يكبران بسبب “فرط النوم المحوري”، وهي حالة مزمنة تحوِّل القيلولة إلى نومٍ طويل.

ومن أجل إطعامه، تهزُّ أسرته جسدَه بشدة مرتين في اليوم ليجلس منتصباً، فيما قال هانومان تانوار، المراسل الصحفي الذي زاره في منزله في قرية بهادوا: “إنه يأكل وعيناه مغمضتان، وعليهم أن يبقوه جالساً في وضعٍ مستقيم”.

تحمِّمه أسرته أثناء نومه، وهو لا ينهض للذهاب إلى الحمام وعلى أسرته تنظيفه.

ظهرت الأعراض عليه لأول مرة منذ 23 عاماً، بعد فترةٍ وجيزةٍ من زواجه. فوجئ العملاء في متجر بقالةٍ بقريته الصغيرة ليجدوه يغطُّ في نومٍ عميق، جالساً منتصباً على كرسيه، بعدها أُجبِرَ على التوقُّف عن إدارة المتجر تماماً.

في البداية، اعتاد ديفي على النوم لمدة خمسة أو ستة أيام قبل الاستيقاظ. وعندما صارت المدة أطول، أُصيبَت زوجته ليشمي ديفي، وأمه كانفاري ديفي بقلقٍ شديد، ولكن لم يكن لديهما المال لزيارة مستشفى.

ووفقاً لموقع “عربي بوست”، حين ظلَّ نائماً دون استيقاظٍ لمدة شهرٍ كامل، رغم هز أسرته لجسده، أُصيبوا بالذعر واستشاروا طبيباً محلياً قال إنه لم ير شيئاً كهذا في حياته.

من جانبه، قال الدكتور بيرما رام جنجيد إنه يمكنه تقديم تشخيص مبدئي فقط، لأنه لم يجر أيَّ فحوصات. وأضاف: “كان جسدياً على ما يرام تماماً. طلبت من العائلة إجراء مسحٍ بالرنين المغناطيسي لدماغه، واستشارة طبيب أعصاب، لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك لأنهم فقراء”.

عند زيارته في منزله، استغرق الأمر ثلاث ساعات حتى توقظه زوجته ووالدته. وعندما فتح عينيه أخيراً، تحدَّثَ بإيجازٍ عن أنه اعتاد النوم في متجره، ثم انحنى ونام مرةً أخرى.

ورغم فرط النوم، يقول ديفي إنه لا يشعر بالراحة، ويضيف: “أشعر بالألم والإرهاق وأعاني من الصداع”.

أصبح ديفي ظاهرةً محلية، ويطلق عليه السكان المحليون كومبهاكارنا، وهو شخصية من رواية “رامايانا”، الملحمة الهندية المعروفة، والتي تنام فيها هذه الشخصية لمدة ستة أشهر.

وتأمل زوجة ديفي أن يظل زوجها مستيقظاً لكي تتحدَّث معه، وقالت: “حتى في الأيام التي يكون فيها مستيقظاً يكون خاملاً جداً وعيناه نصف مغمضتين. لا أستطيع تذكُّر آخر مرة كان فيها متيقِّظاً”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها