بعد أن ترك رسالة قال فيها ” أنتم المنتحرون لا أنا ” .. شاب سوري ينتحر عبر إطلاق النار على رأسه

أقدم شاب سوري على الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه، بعد أن ترك رسالة أخيرة، في حماة.

وذكرت وسائل إعلام موالية، السبت، أن الشاب كريم اليوسف، وهو من أبناء مدينة محردة، على الانتحار بإطلاقه الرصاص من بندقية حربية على رأسه.

وقال الطبيب الشرعي فادي إبراهيم إن الكشف على جثة الشاب أظهر انتحاره من بندقية حربية، وفوهة الدخول من الذقن والخروج من الجمجمة.

وعزت مصادر أهلية بمدينة محردة انتحار الشاب لـ “ضغوطات نفسية وعائلية شديدة “.

وذكرت صحيفة موالية أنها رصدت على صفحة الشاب رسالة انتحار يعود تاريخها للثالث من نيسان.

وجاء في الرسالة: “رسالة انتحار ..في فترة من الفترات يجتمع عليك كل شيء ! خيبات الحظ .. تحطيم الأحلام .. التعب الجسدي .. الذكريات المرّة .. لا يمكنني تحمّل هذا .. الآن أفكر .. كل ما حولي يدعو للموت .. وكل تلك الأشياء تشجعني على الانتحار .. لم أتوقع أن أجلس وأكتب رسالتي الأخيرة يوماً ولكنني أفعل … ربما ليس الآن ولكن بعد وقت وجيز .. قد قتلتم روحي وأنا سأقتل جسدي حتى نتعادل .. هذه المرة لن أجيب على هاتفي للأبد .. لا أريد أن أتأخر في مكان ما هناك من ينتظر مجيئي .. هل تعلمون ؟ إن الحياة لم تكن بتلك الجدية .

الحقيقة أن الذين تركتهم خلف، هم المنتحرون وليس أنا .. لطالما كانت حياتي عبارة عن وهم .. سيكون انتحاري الشيء الحقيقي الوحيد .. والآن يأتي الغموض .. لا يوجد كرسي لي في هذه الحياة كل الأماكن معبأة .. لا مزيد من الخذلان بعد الآن .. لقد قاومت هذه الحياة بما يكفي حان الوقت لأرحل .. على أي حال لم يكن البقاء سهلاً جداً … لماذا يسمي الله الشوق إلى لقائه انتحاراً؟

حسناً لن يزورني أحد ولن تحلّ بي الرحمة ولكن هذه الحياة وظيفة غير مناسبة لي وأنا أعلن استقالتي …. سألحق بأحلامي المغادرة … أنا أنسحب فهذه ليست معركتي أريدكم أن تقطّعوا جسدي وتبعثروه تحت الأرض لا تدفنوا كل هذا الحظ السيىء في حفرة واحدة … ربما أكون قد أسأت للرب وللبشرية … ولكني لم أكن أقصد قتل نفسي .. كانت النية قتل شيء ما بداخلي ولكنني قتلت نفسي عن طريق الخطأ … لا أريد أن أكون في جهنم ولكن لا محال ولن يكون معي أحد في الجحيم حتى المقربين … صدقاً لقد نجوت من هذه الحياة بأعجوبة … هذه النهاية … ليست كما خططت لها لكنها النهاية وأنا سعيد … سنلتقي في الجحيم أيها الأوغاد … وداعاً”.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. الدنيا ثلاثة أيام: الأمس؛ عشناه، ولن يعود، واليوم؛ نعيشه، ولن يدوم، والغد؛ لا ندري أين سنكون؟ فصافح، وسامح.تلفّت حولك، وانظر إلى نفسك؛ لرأيت أسرار الفرح، ومفاتيح السعادة بيدك، ولكنّك غافل عنها، فكثير منا لا يدرك أنّه في سعادة، إلا حينما يفقدها، أو يفقد أسبابها، وفي حقيقة الأمر نحن الذين بإرادتنا نستطيع أن نحيل حياتنا إلى أفراح، أو إلى أحزان، وآلام.

    1. رغم إنه هالفلسفة سارية وتتناقلها البشرية لكن اظن أنها غير مجدية لكثير من الناس الذين يعيشون جحيم لايطاق وخصوصا لايوجد عندهم مخزون عقائدي أو الوسط الذي يعيشون فيه لم يتكرم عليهم به أو أنهم نشاؤا عليه وتعلموه ولكن في أقرب إمتحان شاهدوا النفاق وإنصدموا .. وبالتالي أغلقت الأبواب كلها بوجههم والنتيجة كما ترى .. سهل جدا أن نتفوه بكلمة ولكن من الصعب ان نعيشها .. مشكلة أغلب الناس انها تريد ان تعيش كالغرب وتموت كالصحابة !!!

  2. الدنيا ثلاثة أيام: الأمس؛ عشناه، ولن يعود، واليوم؛ نعيشه، ولن يدوم، والغد؛ لا ندري أين سنكون؟ فصافح، وسامح.تلفّت حولك، وانظر إلى نفسك؛ لرأيت أسرار الفرح، ومفاتيح السعادة بيدك، ولكنّك غافل عنها، فكثير منا لا يدرك أنّه في سعادة، إلا حينما يفقدها، أو يفقد أسبابها، وفي حقيقة الأمر نحن الذين بإرادتنا نستطيع أن نحيل حياتنا إلى أفراح، أو إلى أحزان، وآلام.