البابا الفخري بنيديكت ينتقد الكاثوليك الألمان
انتقد البابا الفخري بنيديكت السادس عشر الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا، في تصريحات نُشرت الاثنين، والتي ربما تشير إلى معركة جديدة بين الجناحين المحافظ والليبرالي في الكنيسة.
ويوجه بنيديكت، الذي تنحى عن منصبه في عام 2013 ويتبنى بشكل وثيق فلسفات الكنيسة التقليدية، أحياناً انتقادات للكنيسة في موطنه ألمانيا، التي تميل إلى اتخاذ موقف أكثر ليبرالية، فعلى سبيل المثال، تخالف العديد من الكنائس الألمانية الكاثوليكية إرشادات الفاتيكان بشأن مباركة زيجات المثليين.
وقد جلعت هذه الانتقادات البابا الفخري شخصية مثيرة للجدل في ألمانيا، كما أنها تثير مخاوف من أن يتم تحريضه خلال تقاعده من قبل فصائل محافظة في الكنيسة على معارضة المواقف الأكثر ليبرالية للبابا الحالي، فرنسيس، حتى لو لم يصل الأخير إلى ما تنادي به بعض الكنائس الألمانية.
وكتب بنيديكت، رداً على أسئلة مجلة “هيردر كوروسبوندنتس”، والتي من المقرر نشرها في العدد القادم: “طالما أن المنصب فقط، وليس القلب والروح، يتكلم في النصوص الرسمية للكنيسة، فإن الخروج من عالم الإيمان سيستمر”.
وقال البابا السابق، المولود باسم يوزيف راتسينغر (94 عاماً)، إنه يتوقع “برهاناً شخصياً حقيقياً على الإيمان من المتحدثين باسم الكنيسة”.
وانتقد بنيديكت وجود العديد من الأشخاص في مؤسسات الكنيسة، ابتداء من المستشفيات إلى المدارس أو جمعية “كاريتاس” الخيرية، الذين يشغلون مناصب رئيسية لكنهم لا يشاركون رسالة الكنيسة الداخلية للإنجيل، و”غالباً ما يجعلون شهادة هذه المؤسسة غامضة”.
وجادل البابا الفخري بأنه في الكنيسة الكاثوليكية الألمانية تُكتب النصوص الرسمية بشكل أساسي من قبل أشخاص “لا يعتبر الإيمان بالنسبة لهم سوى روتين”، وأضاف: “بهذا المعنى، يجب أن أعترف أنه بالنسبة لجزء كبير من النصوص الكنسية الرسمية في ألمانيا، فإن عبارة (روتين الكنيسة) تنطبق بالفعل”. (DPA)[ads3]