هل للفلوريد الموجود في معجون الأسنان مضار على الصحة ؟ .. طبيب ألماني يعطي الإجابة

تُعد إضافة مادة الفلوريد إلى معاجين الأسنان الاستخدام الأشهر لهذه المادة، ويعمل الفلوريد على تقوية طبقة المينا في الأسنان، ويحل محل المعادن التي يتم فقدانها عند بداية حدوث التسوس.

والفلوريد مركب كيميائي نادرًا ما يتواجد في شكله النقي، ولكنه يتحد فورًا مع مواد كيميائية أخرى، وينتج عن هذا مركبات مختلفة، بما في ذلك فلوريد الصوديوم، ويلعب الفلوريد دورًا مركزيًا في بناء العظام والأسنان والحفاظ عليها بحسب موقع “ماي لايف” الألماني، والذي يعنى بالصحة العامة، كما يعمل عنصر الفلورين بطرق مختلفة ضد بكتيريا التسوس في تجويف الفم والحمض الذي تنتجه، ويسرع من دمج فوسفات الكالسيوم من اللعاب في مينا الأسنان، وهذا يترك للبكتيريا المتسوسة وقتًا أقل لزيادة تجويف المناطق المسامية في مينا الأسنان.

هل يؤذي الفلوريد الأسنان؟

لا، العكس هو الصحيح، بحسب شتيفان تسيمر، طبيب الأسنان المتخصص في الصحة العامة: ويوضح “الفلوريد هو العامل الرئيسي في منع تسوس الأسنان”، ويتابع “هناك 300 دراسة سريرية دولية على معاجين الأسنان بالفلورايد وحدها، والتي من شأنها أن تثبت فعاليته، ويوضح تسيمر أن تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون أسنان يحتوي على الفلوريد، مقارنةً بالكريم الخالي من الفلوريد يمنع تسوس الأسنان بنسبة تزيد عن 30%.

هل الفلوريد سام؟

بحسب موقع “تي أونلاين” الألماني، يحذر بعض الخبراء من الخلط بين الفلوريد والفلور، وهي مادة سامة للإنسان، وتتشابه كلمات الفلوريد مع الفلور، بيد أن هناك اختلافات كيماوية في التركيب، فالفلوريدات هي مركبات الفلور، فمعالجتها كيميائياً تقلل من سمية الفلور، كما توضح الرابطة الوطنية لأطباء الأسنان في ألمانيا.

ارتباط مادة الفلوريد بمادة الفلور، جعل من البعض يشكك في جدواه، ويحذر من مخاطره، في حين نادى البعض بالاعتماد على الطبيعة والطعام الصحي للتزود بالفلوريد، بيد أن هذا غير صحيح بحسب المعهد الفيدرالي لتقييم المخاطر في ألمانيا.

ونظرياً، يمكن العثور على الفلوريد في كل مكان في الطبيعة، في منتجات الحبوب الكاملة أو المكسرات أو الشاي الأسود أو الأسماك، بحسب ما نقل الموقع الألماني، ومع ذلك، فإن كمية الفلوريدات الطبيعية ليست كافية للوقاية الفعالة من تسوس الأسنان.

ولا ينبغي أيضًا الخوف من تناول جرعة زائدة من ملح الطعام المحتوي على الفلوريد، فمحتوى الفلوريد منخفض جدًا لدرجة أن الاستهلاك المرتفع للملح سيكون سامًا في حد ذاته، وبعكس العديد من البلدان، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لا يتم خلط المياه في ألمانيا والعديد من الدور الأوربية بمادة الفلوريد، لذلك فإن الخوف من تعرض الجسم لكميات كبيرة من الفلورايد ليست واردة.

وتتراوح القيم الإرشادية لجمعية التغذية الألمانية للحصول على كمية كافية من الفلوريد يوميًا بين 3.1 و 3.8 مليغرام للبالغين وما بين 0.7 و 2.9 مليغرام للأطفال من سن 12 شهرًا والمراهقين.

ويحذر شتيفان تسيمر من أن التسوس يمكن أن يهاجم الأسنان بمجرد ظهوره في تجويف الفم. ووفقاً له، فإن الأسنان اللبنية “معرضة للخطر بشكل خاص”، ولقد أوصت الجمعية الألمانية للحفاظ على الأسنان مؤخرًا بجرعات أعلى من 500 إلى 1000 جزء في المليون من الفلوريد (أجزاء في المليون)، خاصةً للأسنان اللبنية.

وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وست سنوات، كما يوصي الخبراء باستخدام معجون أسنان يحتوي على 1000 جزء في المليون من الفلوريد بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا. بالنسبة للبالغين فيمكن استخدام كمية تصل إلى 1500 جزء في المليون من الفلوريد دون أي مخاوف. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها