دراسة : الأجسام المضادة الناتجة عن لقاح ” سينوفاك ” تدوم لنحو 6 أشهر فقط

كشفت دراسة معملية، أن الأجسام المضادة التي ينتجها لقاح ”سينوفاك بيوتيك“ المضاد لكوفيد-19، انخفضت إلى أقل من مستوى مهم، للوقاية بعد نحو 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية لدى معظم الأشخاص، لكن تناول جرعة ثالثة، له أثر تنشيطي قوي.

وأعلن باحثون صينيون هذه النتائج، استنادا إلى عينات دم أخذت من بالغين أصحاء في المرحلة العمرية بين 18 و59 عاما، لكن لم يتم إجراء دراسات مقارنة بعد.

وقال الباحثون، إنه ”لم يتضح كيف سيؤثر نقص الأجسام المضادة على فعالية اللقاح، نظرا لأن العلماء لم يحددوا بدقة الحد الأدنى من مستويات الأجسام المضادة التي ينتجها أي لقاح، وتكون كافية للوقاية من المرض.

وكشفت الدراسة أيضا، أن متلقي اللقاح في بعض الفئات، الذين تلقوا جرعة ثالثة من ”سينوفاك بيوتيك“ بعد نحو 6 أشهر من الجرعة الثانية، زادت الأجسام المضادة لديهم بنحو 3 إلى 5 أمثال ما كانت عليه، بعد 28 يوما من الجرعة الثالثة، مقارنة بالمستويات المسجلة، بعد 4 أسابيع من الجرعة الثانية.

لكن الباحثين حذروا من أن الدراسة لم تختبر فعالية الأجسام المضادة في مواجهة سلالات أكثر نقلا للعدوى من فيروس كورونا، مضيفين أن هناك حاجة لمزيد من البحث، لقياس مدة فعالية الأجسام المضادة بعد تلقي جرعة ثالثة.

وأجازت منظمة الصحة العالمية، مطلع يونيو الماضي، الاستخدام الطارئ للقاح ”سينوفاك“ الصيني المضاد لكوفيد-19.

وأوصت لجنة خبراء اللقاحات في منظمة الصحة العالمية باستخدام هذا اللقاح الذي يعطى على جرعتين، تفصل بينهما فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، لجميع من تجاوزوا 18 عاما.

و“سينوفاك“ هو اللقاح الصيني الثاني، الذي يحصل على موافقة منظمة الصحة، ما أتاح ضمه إلى منصة ”كوفاكس“ الدولية لتوزيع اللقاحات على الدول الأشد حاجة.

وسبق أن أجازت منظمة الصحة استخدام لقاح ”سينوفارم“ المصنع في بكين، في السابع من أيار/ مايو الماضي.

واستخدم لقاح سينوفاك في نحو 22 بلدا ومنطقة حول العالم.

وتعمل كثير من دول العالم على تسريع عملية التطعيم، لتجنب التعرض لموجات جديدة من فيروس كورونا المستجد، لاسيما مع انتشار عدة سلالات متحورة أكثر قوة. (Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها