صديق الشاب المصري المنتحر عبر ” واتس آب ” ينفي تصويره لحظة انتحاره

صنع مشنقة لنفسه في غرفته من حبل بلاستيكي، وثبتها في الحامل الحديدي الخاص بمروحة السقف، ليتخذ بعدها القرار النهائي لشنق نفسه، والسقوط على الأرض جثة هامدة لتنتقل بعدها النيابة العامة إلى مكان الحادث بمنطقة منشأة ناصر بالقاهرة لمعاينة جثمان محمد رضا، الشاب المنتشر مؤخرا على تطبيق تيك توك، واستمعت إلى أقوال أسرته، مطالبة الأجهزة باستكمال التحريات في الواقعة.

وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من أسرة شاب بالعثور على جثته مشنوقا داخل غرفة نومه، انتقل ضباط قسم منشأة ناصر إلى مكان البلاغ، وبفحص هاتفه تبين أنه مفتوح على تطبيق واتساب، كما ظهرت محادثة جمعت المنتحر وصديقه، الذي أبلغه بأنه سينتحر بعد دقائق، وأرسل له صورة المشنقة داخل غرفه نومه.

وبحسب صحيفة “المصري اليوم”، كشفت التحريات أن المنتحر وثق لحظة الانتحار على تليفونه بتصوير غرفته والمشنقه فيديو، وتم التحفظ عليه من جانب الأجهزة الأمنية، وإرساله إلى النيابة العامة، وتم الاستماع لأقوال صديق المنتحر لكشف اللحظات الأخيرة في حياة صديقه، والأسباب التي دفعته إلى الانتحار.

من جانبها أكدت أسرة المنتحر عدم معرفتها بأسباب انتحار ابنهما، وقالت إنها فوجئت بخبر وفاته عندما دخلوا غرفة نومه ووجدوه جثة هامدة.

فيما قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث.

وقد كشف صديق الشاب المصري المنتحر في غرفته مفاجأة عن انتحار صديقه.

وقال الشاب إسلام، إنه اتفق مع صديقه المنتحر على الذهاب لحضور فرح صديق آخر لهما في منطقة السلام، وفي يوم العرس نفسه، وتحديدا، الاثنين الماضي، سمع خبر وفاة صديقه، ليدخل في نوبة من البكاء الشديد.

وأضاف: “آخر مرة شوفته كان يوم السبت اللي فات، وكان عادي جدًا ماكنش ظاهر عليه حاجة تزعله، وكنا متفقين نحضر فرح في السلام لواحد صاحبنا، وقبل الفرح بساعات سمعت خبر وفاته”.

أوضح إسلام، أن صديقه محمد، البالغ 17 عامًا من عمره، ترك الدراسة ويعمل في محل أحذية، مؤكدًا أنه ليس لديه حساب على تطبيق “تيك توك”، ويكاد يسمع عنه فقط، ولا يهوى تصوير الفيديوهات كما تردد عنه.

وتابع: “محمد كان طيب جدًا وماكنتش مصدق أنه ممكن يعمل كده، والكلام أنه صور نفسه وهو بينتحر ده كدب، وكمان ماعندوش حساب على تيك توك ولا نجم ولا أي حاجة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها