ألمانيا : نشطاء المناخ يشعرون بالإحباط بسبب طريقة تناول البرامج الانتخابية للقضية

أعربت حركة “أيام الجمعة لأجل المستقبل”، المعنية بحماية المناخ، عن إحباطها الشديد، بسبب البرامج الانتخابية في ألمانيا فيما يتعلق بموضوع حماية المناخ.

وقالت الناشطة الألمانية بالحركة، كارلا رمتسما، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالعاصمة برلين: “ليس هناك أي برنامج انتخابي للأحزاب القائمة يعد كافيا من أجل الالتزام بحدود 5ر1 درجة وتحقيق إسهام مناسب من جانب ألمانيا”.

وتابعت: “هناك حاجة لضغط مجتمعي من الأسفل، لأنه لن يتم تحقيق إسهام لأجل هدف الـ 5ر1 درجة المنصوص عليه باتفاقية باريس للمناخ مع عدم وجود برنامج انتخابي.. هناك حاجة لاحتجاجات حاشدة في الشوارع.. سوف نفعل ذلك خلال الأسابيع القادمة”.

وقالت رمتسما إنه لا يتم الالتزام بالميزانية المتبقية التي ما تزال تملكها ألمانيا من أجل تحقيق هدف 5ر15 درجة، وتابعت: “يتعلق الأمر فقط بأهداف بعيدة وقلما يتعلق بإجراءات ملموسة من أجل الحد من الانبعاثات الآن.. لا بد من اتخاذ إجراءات من أجل الحد من الانبعاثات بأقصى سرعة ممكنة”.

وبحسب اتفاقية باريس، من المقرر الحد من الاحتباس الحراري لأقل من درجتين، مقارنةً بما كان عليه في فترة ما قبل الثورة الصناعية والقيام بكل شيء لوقف ارتفاع درجة الحرارة عند 5ر1 درجة.

وقالت لينا نيدغن، وهي ناشطة ألمانية في حركة “أيام الجمعة لأجل المستقبل” أيضاً، لوكالة الأنباء الألمانية: “تقدمنا في كثير من المجالات بالفعل، مقارنةً بما كنا عليه قبل عامين أو ثلاثة أعوام، تغير الكثير للغاية في المجتمعـ صار إدراك أزمة المناخ أكبر قوة”، ولكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن أزمة المناخ تسارعت بقوة كبيرة بسبب التدمير المستمر.

وتابعت نيدغن: “نرى ذلك في كارثة الفيضانات.. نشعر بشكل مباشر الآن بآثار أزمة المناخ التي كان يتعين علينا رصدها على مستوى العالم في كثير من المناطق”.

وأشارت الناشطة الألمانية إلى أن دراسة أجراها معهد “فوبرتال” للمناخ والبيئة والطاقة بتكليف من الحركة وتم نشرها العام الماضي، كانت أظهرت أنه من الممكن الوصول إلى هدف الـ 5ر1%، إذا توقفت الأوساط السياسية عن الكذب بشأن فاعلية الخطط الحالية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها