ألمانيا : المعارضة تطالب الحكومة بسرعة دعم اليونان لمواجهة الحرائق
انتقدت أحزاب المعارضة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) عدم إرسال ألمانيا حتى الآن أي مساعدات لليونان في مواجهة حرائق الغابات المتعددة.
وقالت فرانتسيسكا برانتنر، المتحدثة باسم حزب الخضر في الشؤون السياسية الأوروبية، السبت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، في برلين: “يتعين على الحكومة الألمانية أن تشارك في إجراءات إغاثة لليونان في إطار القدرات المتوفرة حالياً.. بالإضافة إلى ذلك، لطالما طالبنا نحن حزب الخضر الحكومة الاتحادية بشراء طائرة لمكافحة الحرائق من أجل ألمانيا، ولكن أيضاً من أجل التضامن الأوروبي”.
وذكرت برانتنر أنه يمكن للمروحيات الألمانية التي تُستخدم أيضاً لمكافحة الحرائق تقديم المساعدة، وقالت: “على المدى المتوسط، يتعين علينا تعزيز آلية الحماية المدنية الأوروبية ومواءمتها مع أزمة المناخ وآثارها”.
وذكر المتحدث باسم سياسة إدارة الغابات في الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، كارلهاينتس بوزن، في تصريحات صحفية، أنه كان يجب على الحكومة الألمانية أن تشارك بفعالية في توسيع أسطول طائرات مكافحة الحرائق الأوروبي منذ فترة طويلة.
وقال بوزن: “حرائق الغابات المشتعلة حالياً في منطقة البحر المتوسط الأوروبية وفي تركيا قد اتخذت أبعاداً مدمرةً.. يُظهر الجفاف الهائل في السنوات الأخيرة أن هذا الخطر موجود أيضاً في وسط أوروبا وأن سيناريوهات وقوع حرائق غابات على نطاق أكبر واقعية جداً في ألمانيا”، مؤكداً ضرورة أن تحصل ألمانيا بسرعة على طائرات مكافحة حرائق خاصة بها.
وأضاف بوزن: “في حالة وقوع كوارث طبيعية مثل حرائق الغابات الكبيرة، فإن الفعالية الأوروبية والالتزام المشترك مطلوبين، ولهذا السبب لا يمكننا ترك دول الاتحاد الأوروبي الست الأخرى المشاركة بالفعل في أسطول طائرات مكافحة الحرائق الأوروبي وحدها”.
ولم ترسل ألمانيا حتى الآن أي مساعدات للمنطقة المنكوبة بحرائق الغابات في اليونان، ويُجرى حالياً التحقق مما إذا كانت إحدى الولايات في ألمانيا يمكنها إرسال قوات إطفاء إلى اليونان، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، الجمعة.
وقال المتحدث باسم الداخلية الألمانية: “معظم الدول المذكورة طلبت الدعم من طائرات مكافحة الحرائق التي لا تملكها ألمانيا” حتى الآن، يمكن استخدام مروحيات الشرطة والقوات المسلحة لمكافحة الحرائق الجوية في ألمانيا، على الرغم من أن بعض المروحيات التابعة للشرطة يمكنها فقط نقل كمية صغيرة نسبياً من المياه.
وفي سياق متصل، يكافح أكثر من خمسة آلاف فرد، مدعومين جوياً وبرياً، في غرب تركيا أسوأ حرائق غابات تشهدها البلاد على مدى أكثر من عقد، فيما مازال 13 حريقاً مشتعلاً خارج عن السيطرة.
وما زالت البلاد تكافح حرائق الغابات لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط درجات حرارة مرتفعة للغاية.
وذكر وزير الزراعة والغابات، بكر باكدميرلي، في وقت متأخر من الجمعة عبر “تويتر”، أنه كانت هناك حرائق في أربع مدن عبر منطقة بحر “أيجة” وحريق في منطقة البحر الأسود، وأضاف الوزير أن البلاد كافحت ما إجماليه 222 حريق غابات عبر 47 مدينة وولاية منذ 28 تموز.
وما زالت الحرائق مستعرة خصوصاً على طول المدينتين الساحليتين موغلا وأيدين.
ولقي ثمانية أشخاص على الأٌقل حتفهم ودمرت الحرائق مئة ألف هكتار من الغابات والحقول، بحسب تقديرات. (DPA – DW)[ads3]