للمرة الأولى .. السعودية تعين امرأة في منصب مساعد الرئيس العام لشؤون الحرمين‎

أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، الأحد، ولأول مرة عن تعيين سيدة في منصب مساعد للرئيس العام لشؤون الحرمين، من ضمن 20 أكاديمية سعودية تسلّمنَ مناصب قيادية رفيعة في الرئاسة.

وقالت رئاسة شؤون الحرمين، في بيان، إنه تم تعيين الدكتورة فاطمة الرشود، مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية المكلف، من بين عدة مساعدين للرئيس العام الشيخ عبد الرحمن السديس، جميعهم من الرجال.

وجاء تعيين الرشود، وهي واحدة من أقدم الأكاديميات العاملات في إدارات الرئاسة، بالتزامن مع إعادة هيكلة لتلك الإدارات، وتعيين قياديين جدد فيها، كان لافتاً بينهم العدد الكبير من النساء.

وتسلمت الدكتورة العنود العبود وكالة الرئيس العام للشؤون النسائية، والدكتورة كاميليا الدعدي، وكالة الرئيس العام للشؤون الإدارية والتطويرية النسائية، والدكتورة نورة الذويبي، وكالة الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية والتوجيهية، وابتهال الجعيد، وكالة الرئيس العام للمكتبات والبحث العلمي النسائي.

كما تسلمت جوزة المسعودي، منصب الوكيل المساعد للشؤون الإدارية النسائية، ومرام المعطاني، الوكيل المساعد للشؤون العلمية والفكرية والثقافية النسائية، وسلمى اللهيبي، الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والإرشادية النسائية، ووداد الثبيتي، الوكيل المساعد للتخطيط الإستراتيجي والمبادرات وتحقيق الرؤية النسائية.

وشملت المناصب الجديدة، تعيين بشرى المحمادي في منصب الوكيل المساعد للمكتبات والبحث العلمي النسائية، وندى المالكي في منصب الوكيل المساعد للعلاقات والشؤون الإعلامية والشراكات المجتمعية النسائية، ووضحى عسيري في منصب الوكيل المساعد للخدمات والشؤون الميدانية النسائية، ونوف قحل في منصب الوكيل المساعد للتفويج والحشود، وإكرام الغامدي في منصب الوكيل المساعد للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي النسائية، وديمة باسليم في منصب الوكيل المساعد للغات والترجمة.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت الخميس الماضي، تعيين 20 أكاديمية في مناصب قيادية رفيعة في رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، التي تشرف على إدارة المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

وقالت رئاسة شؤون الحرمين، في بيان رسمي، إن التعيين في مناصب قيادية عليا في الرئاسة شمل 20 سيدة من الحاصلات على درجتي الماجستير و الدكتوراه.

ووفق ما اوردت شبكة “إرم نيوز”، أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن السديس، أنه سيتم تمكين السيدات المتميزات علميا وعمليا في منصب مساعد للرئيس العام، ووكيلات للرئيس العام، ووكيلات مساعدات في مختلف التخصصات التطويرية.

وستنضم الأكاديميات العشرون، لعشر أكاديميات أخريات جرى تعيينهن في مناصب قيادية أيضا في الرئاسة العام الماضي، في إطار خطط البلاد لتمكين المرأة، بما في ذلك تعيينهن في وظائف ومناصب بالقطاع الديني الذي هيمن عليه الرجال لعقود.

وقالت رئاسة الحرمين، إن ”تعيين السيدات من ذوات الكفاءات العاملة في الرئاسة بمناصب قيادية عليا، يستهدف الارتقاء بمستوى العمل بالرئاسة واستثمارا للكوادر الوطنية المؤهلة“.

وتضم رئاسة شؤون الحرمين، الكثير من الإدارات الفرعية التوجيهية والإرشادية والتطويرية والإدارية واللغوية والتقنية، بجانب إدارات مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد الحرام.

وقبل قيود جائحة كورونا، كان الحرمان الشريفان، مقصدا سنويا لأكثر من 10 ملايين زائر سنويا، قرابة نصفهم من النساء، بالتزامن مع خطط حكومية لزيادة ذلك الرقم عدة أضعاف في غضون سنوات.

وتوجد النساء بكثرة في وظائف خدمة الحجاج والمعتمرين وتقديم الرعاية الصحية لهم، وتوفير الأمن في المشاعر المقدسة منذ سنوات، لكن عددهن في الوظائف القيادية كان قليلا مقارنة بأعداد الرجال.

يشار إلى أن السعودية سنت في السنوات القليلة الماضية، الكثير من التشريعات لصالح النساء، حيث سُمح لهن بقيادة السيارات، والتنقل بحرية، وخُففت القيود على ملابسهن، والسماح لهن بالعمل في مختلف مهن القطاع الخاص الذي كان حكرا على الرجال.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها