سيدة بريطانية تتزوج رجلاً أدين بقتل شقيقها !

قالت صحيفة “تايمز” البريطانية، إن رجلاً و سيدة قادهما الحظ للزواج رغم إدانة الشاب بقتل شقيق الفتاة التي اختارها للزواج.

اذ تزوجت كريستال شتراوس رجلاً صدر ضده حكم بالحبس 30 عاماً؛ لإدانته بمقتل شقيقها. لكن أُسقِط الحكم ضد جون تيديجن في يونيو/حزيران 2021، بعدما وجد قاضٍ أنَّ الادعاء فشل في تسليم عشرات الصور من مسرح الجريمة. وأُطلِق سراح جون، لكنه وُضِع قيد الإقامة الجبرية بمنزله في انتظار محاكمة جديدة.

فيما تمَّمت كمبرلي كورال، محامية جون، الزواج خارج منزل كريستال في كليفلاند، وشهد على عقد القران مساعدون قانونيون. ولم يستطِع الزوجان الذهاب إلى كنيسة، لأنَّ العريس يحمل سوار مراقبة على كاحله، وغير مسموح له بمغادرة العقار.

حيث قالت كمبرلي: “كانت احتفالية صغيرة جميلة. ولم تستطِع عائلة كريستال الحضور، لأنَّ القاضي أمر جون بألا يتواصل مع أي من أقرباء الضحية، لكن أعطى استثناءً وحيداً لكريستال”.

وبحسب موقع “عربي بوست”، كان براين ماكغاري، الأخ غير الشقيق لكريستال، يعيش مع عائلة جون تيديجن منذ أن كان عمره 15 عاماً، وكان صديقه المقرب. وفي أبريل/نيسان 1987، عُثِر على براين، وكان وقتها في الثامنة عشرة من عمره، مقتولاً بطعنة في الصدر وطلقة نارية من مسدس تيديجن. لكن جون قال إنه عاد لمنزله بعد أمسية قضاها في شرب الكحول فقد بعدها الوعي.

وفقاً لصحيفة The Plain Dealer الأمريكية، ألقي القبض على جون بعدها بأربعة أيام، واستجوبه محقق هدَّده بسحق رأسه في الطاولة، وكذب بشأن الأدلة وأخبره بأنه سيحصل على صفقة أفضل لو اعترف بأنه أطلق النار على براين دفاعاً عن نفسه.

من جانبها قُدِمت للمحكمة 10 صوراً من مسرح الجريمة. لكن في 2016، بعد طلب ملف القضية، اكتشف المحامي 86 صورة أخرى لمسرح الجريمة. وظهرت في تلك الصور ورقة تبرز من جيب براين لم تُقدَّم ضمن الأدلة. وتعتقد المحامية كمبرلي كورال أنها رسالة انتحار، وقالت إنَّ الضحية كان يعاني وهناك تاريخ من الانتحار في عائلته.

في المقابل رُفِض طلب جون تيديجن الخضوع لمحاكمة جديدة، وعندها اختفت الصور الخاصة بمسرح الجريمة من الملف.

حيث كتبت كريستال (45 عاماً)، إلى جون في عام 2016 لتقول له إنها تسامحه، لكنها سرعان ما اقتنعت ببراءته. ووقعت بعدها في حبه. وقال جون تيدجين لصحيفة The Washington Post: “كان يجمعنا شيءٌ مشترك.. كلانا فقد براين”.

في السياق ذاته وخلال مراسم الزواج، أخبرتهما كمبرلي: “لقد مررتما برحلة مذهلة للوصول إلى هنا، وكما نعلم، هناك طريق طويل أمامنا. لم نصل إلى هناك بعد، وبينما يحاربنا النظام، أنتما يداً بيد تقاتلان معاً”. ثم أعلنتهما زوجاً وزوجة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها