خليفة ميركل المحتمل يرفض التعهد بإيواء لاجئين أفغان
رفض مرشح تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي لمنصب المستشار، أرمين لاشيت، إعطاء تعهد من ألمانيا بإيواء لاجئين أفغان متوقع قدومهم بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.
وفي أعقاب مشاورات لقيادة الحزب المسيحي الديمقراطي ورئاسته التنفيذية، قال لاشيت، الذي يتولى رئاسة الحزب المسيحي، الاثنين: “أعتقد أننا لا ينبغي أن نبعث الآن بإشارة مفادها بأن ألمانيا يمكنها إيواء كل من يواجه أزمة”.
وأضاف لاشيت أن “التركيز يجب أن ينصب على تقديم مساعدات إنسانية ميدانياً في الوقت المناسب هذه المرة وعلى عكس ما حدث في عام 2015”.
وفي إشارة إلى تدفق اللاجئين إلى ألمانيا قبل بضعة أعوام، قال لاشيت: “لا ينبغي علينا أن نكرر أخطاء عام 2015″، مشيراً إلى أن هذه الأخطاء بدأت بغياب الحماية الإنسانية في المخيمات التابعة للمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين.
وشدد لاشيت على ضرورة بذل “مجهود إنساني”.
وكان مئات آلاف المهاجرين تدفقوا إلى ألمانيا على نحو خارج عن السيطرة بشكل كبير في عام 2015.
وكانت مرشحة حزب الخضر الألماني لمنصب المستشار، أنالينا بيربوك، طالبت بإيواء بعض اللاجئين الأفغان في أوروبا وأمريكا وكندا، لكنها لم تحدد أعداداً، وقالت في مقابلة مع إذاعة “دويتشلاند فونك” الألمانية إنه يجب الآن توقع أن “يضطر مزيد من الأشخاص في مثل هذا الموقف المأساوي إلى مغادرة بلادهم”.
ووصف لاشيت تولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان بأنه يمثل “كارثةً سياسيةً وإنسانيةً”، وأضاف في إشارة إلى مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي استمرت 20 عاماً هناك: “هذه هي أكبر هزيمة يمنى بها الناتو منذ تأسيسه”، واستطرد أن هذه المرحلة تمثل “تغييراً تاريخياً”.
وتطرق لاشيت إلى انتقاده للحكومة بتأخرها في إجلاء المواطنين الألمان والموظفين المحليين الأفغان، وقال إن القول بأن هذه الخطوة “طال انتظارها يعني أنه طال انتظارها”.
وفي الوقت نفسه، قال لاشيت إن مهمة الإجلاء “واحدة من أخطر عمليات الجيش الألماني”، وطالب “بتفويض قوي” من البرلمان لا يقصر السماح باستخدام الأسلحة النارية على الدفاع عن النفس وحسب. (DPA)[ads3]