إيطاليون يتهمون المافيا بالوقوف وراء إشعال الحرائق في مناطق بالبلاد

زعمّ إيطاليون أن الحرائق التي شهدتها المناطق الجنوبية من البلاد أشعلها أشخاص ينتمون لعصابات المافيا، وذلك بهدف تدمير الغابات ليصبح بالإمكان شراء الأراضي وتحويلها إلى ملكية خاصة.

وتشهد إيطاليا منذ أكثر من أسبوعين حرائق أتت على غابات وأحراج في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة في جزيرتي سردينيا وصقلية وإقليم كالابريا جنوب البلاد، وتزامنت الحرائق مع موجة حرّ وجفاف شديدين ساهمت في انتشار تلك الحرائق التي سجّلت رقماً قياسياً في يوم واحد بلغ 800 حريق، وكان ذلك بداية شهر آب/أغسطس الجاري.

جزيرة صقلية عادة ما تشهد حرائق في فصل الصيف، ويؤكد السكّان أن بعض الحرائق سببها عصابات المافيا التي تستخدم النار كسلاح، لتحويل المحميات الطبيعة إلى رماد.

ويقول المزارع إيمانويل فيلتري: “إنها حرائق منظمة، تشتعل في أماكن متفرقة في الوقت نفسه، إنهم يشعلون الحرائق لتدمير كل شيء”، مؤكداً على أن عصابات المافيا هي من تقف وراء الكثير من الحرائق. ومضى المزارع فيلتري إلى القول: “إنها الجريمة المنظمة في الريف، وهو ما نطلقُ عليها تسمية المافيا”.

وكان جزء من أملاك فيلتري اشتعلت فيه النيران، وأعرب عن اعتقاده بأن عصابة محلية هي من تقف وراء ذلك، بهدف شراء أرضه الزراعية بثمن بخس، مطالباً السلطات بتكثيف الدوريات وتثبيت عدد كبير من كاميرات المراقبة في الأماكن التي عادة ما تندلع فيها النيران.

ومن جهته، يلفت عمدة بلدة باتيرو، نينو ناسو أنه عقب كل حريق يقوم بتقديم شكوى إلى السلطات الأمنية، غير أنه نادراً ما يتم القبض على شخص والتحقيق معه. ويقول نينو ناسو: “نحن نطالب بتشديد العقوبات، بحيث تكون رادعة للمجرمين، يجب أن يشعروا بقوة إنفاذ القانون وقدرته على النيل منهم”. (EURONEWS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها