لهذه الأسباب يجب عدم فتح عينيك تحت الماء سواء في أحواض السباحة أو في البحر
إذا كُنت من الأشخاص الذين يمارسون السباحة بشكل مُنتظم خلال فصل الصيف، فلا شكّ أنك لاحظت أنّ عينينك تتهيجان في حال تركك لهما مفتوحتين تحت الماء.
فالسباحة تحت الماء مع ترك العينين مفتوحتين تؤثر عليهم بعدة طرق وقد تصيبك بالأمراض اعتماداً على المكان الذي تسبح فيه.
وبحسب موقع “عربي بوست”، يزيد تعريض العينين إلى الماء من مخاطر الإصابة بالمشاكل الصحيّة مثل العدوى المنقولة عن طريق المياه – خاصةً إذا كنت ترتدي العدسات اللاصقة تحت الماء-.
إليك كل ما ترغب بمعرفته عن الأضرار التي قد تصيبك في حال استمرارك بفتح عينيك تحت الماء، سواء في أحواض السباحة أو في البحور أو الأنهار أو البحيرات:
فتح العينين في أحواض السباحة
يمكن أن تشكل المسابح العامة -حتى تلك النظيفة والمطهرة بشكل صحيح- خطراً على العيون المفتوحة، إذ أنَّ مياه هذه الأحواض تحتوي على نسبة عالية من الكلور والبروم التي تسبب تهيجاً واحمراراً عدا عن أنها لا تتخلص من جميع الفيروسات والجراثيم الموجودة في الحوض وفقاً لما ذكره موقع AARP الأمريكي.
بالإضافة إلى أنَّ هذه المياه تتسبب بجعل الأشخاص يفركون أعينهم بشكل أكبر مما قد يتسبب ذلك في تآكل القرنية والإصابة بالعدوى.
إليك ما يجب أن تنتبه له في المرة القادمة التي تذهب فيها للسباحة:
1 – أحواض السباحة المُعالجة بالكلور والبروم
لسوء الحظ، فإن المواد الكيميائيّة التي تتم إضافتها إلى أحواض السباحة سواء العامة أو في المنتجعات الصحية أو أحواض الاستحمام الساخنة للحفاظ على سلامتنا يمكن أن تلحق الضرر بأعيننا.
على الرغم من الكلور وزميله البروم يقتلان العديد من البكتيريا والفيروسات والطفيليات، فإنّهما يمكن أن يؤذيا العينين، خاصة بعد فترات طويلة من التعرض لهما وعندما يختلطان مع العرق والبكتيريا التي تلتصق على أجسامنا بعد السباحة، هذا الأمر يخلق مادة مهيجة تعرف باسم الكلورامين، والتي يمكن أن تسبب احتقان العين بالدم.
وقال طبيب العيون في جمعية البصريات الأمريكية روبرت ليمان: “قد يكون لدى بعض كبار السن حساسية أكبر تجاه المواد الكيميائية، خاصةً إذا كانوا يعانون من مرض جفاف العين”.
في حين يزداد احتمال إصابة الأشخاص من جميع الأعمار بجفاف العين هذه الأيام، لأننا عندما ننظر إلى الشاشة – الكمبيوتر ، والتلفزيون ، الهاتف – نرمش بشكل أقل.
وأضاف ليمان أنّ الكلور مادة كيميائية مهيجة، يمكن أن يسبب احمرار العينين، وعدم وضوح الرؤية، والحساسية للضوء، والشعور بالضيق وجفاف العين، كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تعطيل “مجرى الدمع”.
في حين تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC إنّ الكثير من الناس لا يفكرون بأنّ هذه المياه مليئة بالفيروسات والجراثيم والبكتيريا قبل أن يفتحوا عيونهم فيها، وبالتالي يصابون بالأمراض.
من جهتها قالت الدكتورة موريل شورناك، أخصائية البصريات في Mayo Clinic: “الكلور مطهر قوي جدًا ويمكن، أن يسبب بعض الضرر لخلايا الطبقة الخارجية التي تحمي القرنية”.
وأضافت: “تصبح العين حمراء ومتهيجة، قد تصبح خائفاً من الضوء أو حساساً للضوء، قد تشوش رؤيتك قليلاً، وستشعر عيناك بالتهيج والآلم”.
في معظم الأحيان ، تكون هذه الأعراض مزعجة ولكنها مؤقتة إذا كنت تريد حقًا أن تفتح عينيك تحت الماء، فإن النصيحة التي يوصي بها الأطباء هي ارتداء نظارات السباحة.
2- أحواض السباحة المالحة
يمكن أن تسبب المياه المالحة تهيجاً للعين أيضاً، ولكن الآثار عادة لا تكون شديدة مثل ما قد تتعرض له في حمام السباحة المُعالج بالكلور أو البروم أو حوض الاستحمام الساخن.
ويرى ليمان أنَّ أحواض المياه الساخنة لها تأثيرات ولكنها أقل كثيراً من أحواض السباحة المليئة بالمواد الكيميائية، وينصح في حال تهيج العينين بشطفها بالماء البارد أو بمحلول ملحي معقم في أسع وقت ممكن ولمدة 15 دقيقة.
فتح العينين في البحر أو الأنهار
أما إذا كنت تفتح عينيك في مياه غير معالجة بالكلور مثل البحيرات والأنهار فأنت أكثر عرضة للإصابة بعدوى العين.
ويؤكد ليمان أنّه يمكن للبكتيريا أن تصيب العين المتهيجة وتسبب لها عدوى خطيرة تسمى قرحة القرنية التي تسبب ألماً شديداً يؤدي إلى العمى إذا لم يتم علاجها بأسرع وقت ممكن.
أضرار العدسات اللاصقة تحت الماء
في البحيرات والأنهار والمحيطات: يمكن أن تشكل المياه غير المعالجة مخاطر جسيمة، إذ يمكن للبكتيريا وغيرها من المواد اللزجة أن تلتصق بالعدسات اللاصقة وتسبب العدوى.
ومن بين الطفيليات التي تصيب العينين أيضاً سيما أثناء ارتداء العدسات اللاصقة هي “الشوكميبة” التي تتواجد في غالبية البحيرات والأنهار والمستنقعات، وأحياناً يتواجد في أحواض السباحة.
وتتسبب الشوكميبة بإفساد العينين عن طريق إصابتها بالتهاب القرنية، لذلك يعتبر علاجها مبكراً أمراً بالغ الأهمية، إذ أنه قد يؤدي إلى العمى أو قد يتطلب إستئصال جراحي للعين.
مياه أحواض السباحة: يقضي الكلور والبروم على العديد من الملوثات، ولكن ليس كلها، لذلك فإن نسبة التصاق بعض من هذه الجراثيم في عينيك في حال فتحتهما ستكون أكبر في حال ارتدائك لعدسات لاصقة.[ads3]