مستشارة ألمانيا : يجب التصدي بحزم للعنصرية و معاداة السامية و كراهية اليهود

دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى اتخاذ إجراءات حازمة “بكل الوسائل الممكنة في إطار دولة القانون” ضد العنصرية ومعاداة السامية.

وخلال منحها ميدالية “بوبر -روزنتسفايغ” لعام 2020 والتي يمنحها مجلس التنسيق الألماني لجمعيات التعاون المسيحي اليهودي، قالت ميركل إن “مهمتنا الدائمة هي تعزيز وحماية الحياة اليهودية” في ألمانيا.

وفي معرض حديثها عن المحرقة النازية، قالت إنها “مسؤولية ألمانيا الأبدية في الحفاظ على ذكرى هذه الجريمة ضد الإنسانية، حية، وستظل كذلك”، وقالت ميركل إن الهجمات وأعمال الشغب المعادية للسامية والتقليل من شأن الهولوكوست خلال المظاهرات المناهضة لإجراءات مكافحة جائحة كورونا والهجمات على الرجال الذين يرتدون الكيبا (القبعة اليهودية)، لا ينبغي التسامح معها، وأضافت: “علينا أن نتصدى بكل الوسائل وبالحسم الكامل لدولة القانون، ضد العنصرية ومعاداة السامية وكل شكل من أشكال الكراهية المرتبطة باليهود”.

من جانبه، شكر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، يوزيف شوستر، ميركل التي تستعد لمغادرة منصبها، على جهودها خلال فترة توليها المستشارية من أجل التعايش بين الأديان وكذلك من أجل إسرائيل، وعلى تصرفها انطلاقاً من المسؤولية التاريخية لألمانيا.

وذكر شوستر أن ميركل تتميز بشكل خاص بصمودها وتضامنها مع إسرائيل ودفاعها عن الحرية الدينية والتزامها بمكافحة معاداة السامية، مضيفاً أن كل هذا لا يعتمد على المزاج السياسي، بل يحدث عن قناعة، وقال: “في الأوقات التي تُكافأ فيها الشعبوية السياسية للأسف بالعديد من الأصوات، فإن هذا الصمود يجب أن يُقدر أكثر من أي وقت مضى”.

والجائزة التي منحت لميركل، الثلاثاء، في العاصمة برلين، تخلد ذكرى الفيلسوفين اليهوديين مارتن بوبر وفرانتس روزنزتسفايغ/ ومن بين الفائزين السابقين وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكار فيشر، وقائد الأوركسترا دانيال بارنبويم، ومغني الروك بيتر مافاي. (DPA – KNA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها