تطبيقات الطقس في الهواتف الذكية .. حقيقية أم خدعة ؟

هل نعيش في خدعة كبرى؟ سؤال طرحته صحيفة ”بيلد“ الألمانية في تحقيق مطول نشرته اليوم الثلاثاء، عن مدى مصداقية تطبيقات الطقس والأرصاد الجوية المستخدمة في الهواتف الذكية بمختلف أنواعها.

ومع التطور المذهل في تقنيات الهواتف الذكية، تعددت التطبيقات التي يلجأ إليها المستخدم عادة لاستشراف الأحوال الجوية في يوم بعينه، من شاكلة: هل تمطر أم الشمس مشرقة؟ كيف سيكون الجو في عطلة نهاية الأسبوع القادمة؟ وهكذا.

ومن أشهر تطبيقات الطقس على الهواتف الذكية، أكيو ويذر، ودرك سكاي، وويذر شانل، وويذر أون زا واي.

ونقلت ”بيلد“ عن خبيرة الأرصاد الجوية في التلفزيون الألماني ZDF، الدكتورة كاتيا هورنيفر، قولها إن تطبيقات الطقس ”غير فعالة وغير منضبطة بالكامل“.

وحسب هورنيفر، فقد استندت تنبؤات الخدمات الطقسية عبر الإنترنت في الغالب إلى حسابات نموذجية بسيطة. ”لهذا السبب فإن التطبيقات خاطئة تمامًا“.

وتابعت: ”إن التطبيقات لها خاصية تشير إلى نموذج الطقس – وهذا هو السبب في أنها تستطيع على ما يبدو التنبؤ بالطقس بعد 14 يومًا من المستقبل. ولكن هذه ليست سوى نتيجة من نموذج“.

ووفق هورنيفر: ”إذا كان التطبيق قادرًا على القيام بذلك بسهولة، فلن نحتاج نحن خبراء الطقس إلى شهادة – عند إجراء التنبؤ“.

من جانبه، بدا عالم المناخ الدكتور كارستن براندت من الموقع الإلكتروني Donnerwetter.de ، أقل حدة من هورنيفر، بحسب ما اوردت شبكة “إرم نيوز”، فقال: ”ربما أن تلك التطبيقات ليست بهذا السوء، حيث يتم تحديث التوقعات باستمرار في الخلفية للعديد من التطبيقات، على سبيل المثال ليوم غد ويوم بعد غد“. لكنه عاد ليؤكد، أن التطبيقات ”كسولة فيما يتعلق بالتحديث“.

أما عالم الأرصاد الجوية دومينيك جونج، فينحاز إلى مصداقية تطبيقات الطقس الذكية بقوله ”يتم تطوير كل نموذج طقس والإشراف عليه من قبل خبراء الأرصاد الجوية المدربين. لذلك هناك معرفة متخصصة وراء جميع نماذج الطقس“.

لكن جونج، أكد ان التطبيقات الجيدة تنقصها مرونة نشرات الأخبار في التلفزيون: ”تشير تطبيقات الطقس إلى نموذج واحد فقط وتتخذ قرارًا بشأن نموذج واحد، لكن كيف يكون الأمر بخلاف ذلك؟.. فلا يمكن للتطبيق أن يقول: قد يأتي تغير الطقس البارد في برلين في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن وفقًا لنموذج XY، فهو غير آمن. هذه وضعيات لا يمكن تقديمها عبر التطبيق“.

في المقابل يوضح عالم الأرصاد الجوية يورجن شميدت من WetterKontor لـ BILD: أن ”هناك تطبيقات مبرمجة من قبل الشركات بطريقة تسحب بيانات نقطة الشبكة لنموذج الطقس الأمريكي (DMO) وتحويلها إلى توقعات“. وهذا يعني، أنه يتم بعد ذلك تعيين رمز بريدي أو مدينة لنقطة الشبكة المحتملة التالية. فيتم التحديث أربع مرات في اليوم بأحدث البيانات. ولكن بعد ذلك لا يتدخل أي اختصاصي أرصاد جوية. وغالبًا ما تكون هذه طريقة عمل التطبيقات المثبتة مسبقًا على الهواتف المحمولة“.

ويقول عالم الأرصاد الجوية، أندرياس فريدريش: ”أعتقد أن الكثير من تطبيقات الطقس، خاصة إذا كنت تستخدم التطبيقات الصحيحة، مثل تطبيق تحذير الطقس DWD، جيدة، وبالتالي يمكن للمرء أن يخطط لأنشطته مسبقًا“.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها