الرئيس الألماني يدعو أوروبا إلى الاستعداد للإصلاح
دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، الأوروبيين، إلى الاستعداد لتنفيذ إصلاحات وذلك في ظل احتدام المنافسة على الصعيد الدولي.
وخلال خطاب، ألقاه أمام البرلمان السويدي، قال شتاينماير، الثلاثاء: “فقط عندما تفهم أوروبا الابتكار والتحول على أنه قوة وليس عملاً عقابياً ثقيلاً، فقط عندئذ سنتقدم في المنافسة العالمية”.
وفي الوقت نفسه، أكد شتاينماير أن أوروبا لديها سبب للثقة بنفسها في هذه العملية، “ونحن لدينا معا ما نقدمه للعالم”.
يشار إلى أن شتاينماير كان وقد وصل قبل ظهر الثلاثاء إلى السويد، برفقة زوجته إيلكه بودنبندر، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.
ولفت شتاينماير إلى أن هناك “مثلث تحديات يواجهنا، يشمل الحماية الدؤوب للمناخ والبيئة والحفاظ المتزامن على قوتنا الاقتصادية عبر الابتكار، وتحقيق التوازن الاجتماعي المطلوب، والذي بدونه ستهدد اضطرابات الاعوام المقبلة السلام المجتمعي”.
ورأى شتاينماير أن وضع ألمانيا والسويد في هذا الشأن أحسن من وضع أي دولتين أخريين، “فالوعي بقضية المناخ والبيئة يميزان مجتمعينا بقوة، كما أن صناعتينا رائدتان على المستوى العالمي، وعلومنا من الدرجة الأولى ودولتنا الاجتماعية عميقة الجذور”.
وأعرب شتاينماير عن وقوفه مع حركة “أيام جمع من أجل المستقبل” ومطالباتها الملحة بتشديد تدابير حماية المناخ، وقال: “آلاف الشباب في السويد وألمانيا يطالبون في شوارعنا وساحاتنا بمزيد من الطموح ومزيد من الالتزام في حماية المناخ، وهم محقون بشكل أساسي على أي حال”.
وقال شتاينماير إن هناك مليارات من الناس في كل أنحاء العالم يسعون إلى المشاركة وتحقيق الرفاهية، “فما الذي يمكن أن يجعل مكانة أوروبا أفضل في المجالات الاقتصادية، وما الذي يمكن أن يكون إسهاماً معقولاً في مستقبل هذا العالم سوى أن نقدم لكل هؤلاء الناس عرضاً يتيح لهم العيش في رخاء دون أن ندمر الأسس الطبيعية لحياتهم؟”.
واختتم شتاينماير كلامه، قائلاً إن الكثير من الناس في أوروبا يدركون في أعماق قلوبهم أن مثل هذا الطريق يمكن أن يكون طريقاً جيداً نحو المستقبل، “بوظائف مؤهلة وصناعة قوية ومؤسسات بحث رائدة”. (DPA)[ads3]