ألمانيا : مناظرة انتخابية ثانية .. ” فرصة الأمتار الأخيرة ” أمام هذا المرشح لخلافة ميركل 

تنعقد مناظرة تلفزيونية ثانية بين المرشحين الثلاثة الرئيسيين لخلافة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد، قبل تصويت الناخبين في الانتخابات التي ستجري في الـ 26 من الشهر الجاري.

وتجمع المناظرة بين أرمين لاشيت، مرشح الاتحاد المسيحي الديمقراطي (حزب ميركل)، المؤلف من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، وأولاف شولتس مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحاكم حالياً، إضافةً إلى أنالينا بربوك، مرشحة حزب الخضرالمعارض.

وتبث المناظرة على القناة الأولى “آ إر دي” والثانية “تسيت دي إف” على الهواء مباشرة.

ووفق استطلاعات للرأي، هناك كتلة مهمة من الناخبين لم تحدد موقفها بعد، ما يعني ان هذه المناظرة تمثل منبرًا هامًا للمرشحين لاستقطاب الأصوات.

وبحسب ذات الاستطلاعات، فإن مرشح المعسكر المحافظ يواصل تقهقره على مستوى نوايا الناخبين، إذ ولأول مرة منذ قيام ألمانيا الاتحادية يشهد الحزب الشعبي تراجعاً إلى دون 20%.

وفي آخر استطلاع للرأي “زونتاغس تريند” (مؤشر الأحد)، الذي تقوم به صحيفة “بيلد آم زونتاغ”، استقرت نسبة التأييد بالنسبة لأرمين لاشيت عند 20%، ما يزيد الضغوطات على الأخير الذي حظي في الأيام الأخيرة بدعم من المستشارة ميركل التي رافقته في محطات من حملته الانتخابية وقامت معه بزيارة مشتركة إلى المناطق المنكوبة بفعل الفيضانات الأخيرة التي وقعت الشهر الماضي.

ولكن في استطلاع “بيلد آم زونتاغ” لا تبدو الأمور إلى غاية صباح الأحد كذلك، فقد عزز الاشتراكيون بزعامة أولاف شولتس موقعهم بمجموع 26%، ما يعني أن ست درجات مأوية باتت تبعدهم عن حليفهم الحكومي الحالي.

وفي المقابل، جاء حزب الخضر في المركز الثالث بنحو 17%، ما يعني أن الاشتراكيين قد يحكمون بائتلاف ثلاثي يضم الخضر وأقصى اليسار (حزب دي لينكه)، وهو ما بات يحذر منه التحالف المسيحي المحافظ بشدة، وركزت تصريحات زعمائه في الأيام الأخيرة عن “خطر أحمر قادم” في إشارة إلى أقصى اليسار الذي له مواقف مثيرة للجدل حول حلف الناتو والتكتل الأوروبي، غير أن كيفين كونارت الوجه الصاعد والممثل للجناح اليساري الصلب داخل الحزب الديمقراطي الاشتراكي طالب في حوار مع موقع “تي أولاين” مرشح حزبه شولتس، بوضع تحالف مع أقصى اليسار ضمن الاحتمالات الواردة، مشدداً أن عملية الإقصاء لهذا الحزب كانت “ضمانا” للمعسكر المحافظ وورقة تضمن بقاءه في السلطة، و”اليوم لا بد للأمور أن تأخذ نصابها”.

ولا تبدو الأمور على أرض الواقع محسومة نحو ائتلاف ثلاثي بين الخضر واليسار، فهناك أيضاً الحزب الليبرالي الحر الذي قد يتحول إلى مفتاح التشكيل الحكومي المقبل. (DPA – EPD – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها