رئيس ألمانيا : أوروبا أمام مفترق طرق وسط الأزمات العالمية
أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن أوروبا تقف أمام مفترق طرق، في ظل الوضع السائد في العالم حاليا.
وخلال اجتماع لمجموعة الرؤساء غير التنفيذيين في الاتحاد الأوروبي والمعروفة باسم “مجموعة أرايولوس”، في روما، قال شتاينماير، مساء الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يظهر الوحدة بصورة أكبر من أي وقت مضى، وذلك نظراً للأزمات والأخطار المختلفة التي تهدد الديمقراطية.
وأضاف: “يجب أن نحقق أهدافنا الطموحة”، موضحاً أن هذا الأمر يتعلق بترسيخ دور أوروبا كعنصر فاعل أكثر قوة واستيضاح ما يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يفعله من أجل جعل العالم “مكاناً أفضل”، وتابع شتاينماير أن أوروبا يمكنها أن تكون مثالاً للتحسينات، على سبيل المثال، فيما يتعلق باستراتيجيات التطعيم وفي الكفاح من أجل حماية المناخ وفي الثورة الرقمية وفي الكفاح من أجل حقوق الفرد.
وأكد الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، أن أوروبا تمر بمرحلة حرجة حالياً، “ونحن بصدد قرارات تؤثر على الاتحاد الأوروبي في السياسة الداخلية والخارجية”، مشيراً إلى أن الأزمة في أفغانستان أظهرت أن على أوروبا أن تظهر مستقبلاً في صورة العنصر الفاعل الأكثر قوة في عالم، “يتسم بالحاجة إلى رضا الدول الكبيرة”.
وأضاف ماتاريلا أن الاتحاد الأوروبي يرى في نفسه “استكمالاً لحلف شمال الأطلسي (ناتو)”، وأنه عازم على تعزيز دوره في النهوض بأمنه.
وتضم المجموعة رؤساء إيطاليا وبلغاريا وألمانيا وإستونيا وأيرلندا واليونان وكرواتيا ولاتفيا والمجر ومالطا والنمسا وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وفنلندا، وهم الرؤساء الذين لا يضطلعون بدور تنفيذي وإنما بدور تمثيلي في دولهم.
وعقد أول اجتماع للمجموعة في بلدة “آرايولوس” الواقعة في منطقة نائية بالبرتغال، في 18 تشرين الأول 2003. (DPA)[ads3]