ميسي و القلق يقربان مبابي من حلم العمر
احتل النجم الفرنسي كيليان مبابي، عناوين الصحف والمواقع الرياضية الإسبانية، تزامنا مع توتر علاقته بجماهير ومجلس إدارة باريس سان جيرمان، لإصراره على موقفه المتمرد في مفاوضات تجديد عقده في “حديقة الأمراء” إلى ما بعد 2022، ليحقق حلمه الكبير، بارتداء قميص ريال مدريد رقم 7.
من جانبها، قالت صحيفة “آس” في تقرير حصري، إن الدولي الفرنسي لم ولن يغير موقفه، وذلك لأنه يرى مستقبله في “سانتياغو بيرنابيو الجديد” وليس في أي مكان آخر، في إشارة واضحة، إلى حملة الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها من قبل مشجعي “بي إس جي”، والتي وصلت لحد إطلاق صيحات الاستهجان ضده، لن تعيقه على تنفيذ مخططه.
وجاء في التقرير، وفق ما اوردت صحيفة “القدس العربي”، أن الضغط الجماهيري الزائد على كيليان بالأخص، وحالة عدم الترابط بين ثلاثي الأحلام “MNM” –ميسي نيمار مبابي-، بالظهور بمستوى باهت في أول مباراة معا أمام كلوب بروج في دوري الأبطال، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وبالمثل مباراة عطلة نهاية الأسبوع أمام ليون في المرحلة السادسة لليغ1، أشبه بالحقائق التي تقرب بطل العالم من تحقيق حلم الطفولة، باللعب للنادي الملكي الموسم المقبل.
وأوضحت الصحيفة المحسوبة على الريال، أن صدام ليون الأخير، الذي شهد اللقطة المثيرة للجدل بين المدرب ماوريسيو بوتشيتينو والأعجوبة ليو ميسي، بعد استبداله بأشرف حكيمي في الشوط الثاني، شهد أيضا التحديث الأخير للعلاقة الباردة بين مبابي والمشجعين، بزيادة ملحوظة في عدد مرات إطلاق صيحات الاستهجان، وهذه المرة ليس فقط لتمرده على النادي، بل لتراجع تأثيره وتقييم مستواه في الأسابيع القليلة الماضية.
ونقلت “آس” عن مصدر فرنسي، أن الشاب العشريني تأثر بما وصفه التقرير “تراجع أهميته وقيمته” بالنسبة للمشجعين، بجانب التغير الكبير في معاملة الصحافة والإعلام الفرنسي معه، بجرعة زائدة من النقد المحبط للمعنويات، والعكس بالنسبة لزميليه نيمار وميسي، اللذان يتصدران المشهد ويتقاسمان نصيب الأسد في الهالة الإعلامية والاهتمام الجماهيري، وهو أسوأ سيناريو كان ينتظره مبابي بعد وصول البرغوث.
وادعى المصدر، أن نجم موناكو السابق، كان يعي ويدرك جيدا، أن الجماهير لن تكون سعيدة، بقراره أو موقفه من تجديد عقده مع الكيان، لكنه لم يتوقع أبدا أن يصبح مهمشا ومنبوذا، لدرجة الامتناع عن شراء قميصه، مقارنة بالأرقام الخرافية لمبيعات القميص رقم 30، وبدرجة أقل القميص رقم 10، كواحد من الأحداث والضغوط التي يتعرض لها وراء الكواليس، ومحتمل أن تتضاعف في الأسابيع والأشهر القليلة القادمة لإقناعه بالتجديد، لكنها لا تزيده إلا عزيمة وإصرار لتحقيق هدفه بالانتقال إلى ريال مدريد.
وكان الإعلام المقرب من النادي الملكي، يراهن على انتقال كيليان مبابي إلى “فالديبيباس” في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، بزعم أن الإدارة الباريسية سترفع الراية البيضاء، بالموافقة على بيعه بأعلى عائد مادي، لتجنب رحيله بموجب قانون بوسمان مع إطلاق صافرة نهاية الموسم الجاري، لكن في الأخير، فشلت كل محاولات فلورنتينو بيريز، لتمسك ناصر الخليفي ببقاء الجوهرة الفرنسية، أملا في حدوث تغير في موقفه بعد التعاقدات التاريخية، التي أسفرت عن فريق الأحلام.[ads3]