ألمانيا : غالبية الألمان ” لا تؤمن ” بدور الدين في تحقيق العدالة

أظهر استطلاع للرأي أن نسبة قليلة للغاية من الناس في ألمانيا تعتقد أن الدين من شأنه جعل العالم أكثر عدالة.

ووافق 12% فقط على أن “الديانات في هذا العالم تساهم في جعله أكثر عدالة”، فيما رفض 55% هذه الجملة. أما نسبة 26%، فلم يحسموا رأيهم تماماً بشأن الفكرة.

ونتائج الدراسة استندت على استطلاع للرأي أجراه معهد “يوغوف” لاستطلاعات الرأي، بتكليف من منظمة “الحوار السلمي لديانات العالم” في مدينة لينداو الألمانية.

وركز الاستطلاع على رصد آراء الناس بشأن قضايا عديدة، من بينها الاعتقاد والعدالة وحماية المناخ.

وعن أهمية الدين في حياتهم، قالت نسبة 60% من المشاركين إن الدين يحمل أهمية بسيطة أو لا يحمل أي أهمية على الإطلاق بالنسبة لهم، مقابل 39% وصفوا الدين بالمهم أو المهم للغاية، ووفقاً للإحصائيات، فإن نحو 51% من سكان ألمانيا ينتمون للكنيسة الكاثوليكية أو الإنجيلية.

و30% من المشاركين في الاستطلاع، وصفوا أنفسهم بـ”المتدينين” أو “المتدينين جداً”، مقابل 35% وصفوا نفسهم بـ”غير المتدينين”

وعن علاقة الدين بالحياة وتأثيره على السياسة، ربط معظم المشاركين في الاستطلاع الدين بالعوامل الروحية (69%)، في حين رأى 27% أن الدين يلعب دوراً في السياسة والمجتمع.

والملفت للانتباه في الاستطلاع أن المشاركين في الفئة العمرية بين 18 و29 عامًا، لم يجيبوا على الأسئلة المتعلقة بالدين بشكل محدد، فمعظم الإجابات على تلك الأسئلة كانت بـ”لا أعرف” أو “ليس لدي إجابة”، لكن نسبة من قالوا إن “الدين لا يحمل أي أهمية بالنسبة لهم” في هذه الفئة العمرية كانت أقل من الفئات العمرية الأكبر سنا.

وجائحة كورونا وتأثيراتها المختلفة كانت من بين العناصر التي رصدها الاستطلاع، إذ قال معظم المشاركين في الاستطلاع (75%) إن عقيدتهم الدينية لم تتغير أثناء الجائحة، كما قال نحو 12% من الشباب إن تدينهم زاد أثناء فترة الكورونا. (KNA – DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها